صوفيا: أعلن رئيس الوزراء البلغاري بويكو بوريسوف ان 24 شرطيا ومهاجرين اثنين جرحوا واعتقل اكثر من 300 آخرين في مواجهات الخميس في مخيم المهاجرين الرئيسي في بلغاريا في هارمانلي بجنوب البلاد.

وقال بوريسوف للاذاعة العامة "بي ان ار" بعد زيارة للمخيم ليل الخميس الجمعة ان "العصيان اوقف". وأضاف أن "حوالى 300 مهاجر بينهم ستة يعتقد انهم يشكلون خطرا على الامن الوطني اعتقلوا"، موضحا ان 26 شرطيا ومهاجرين اثنين جرحوا.

واستخدمت الشرطة مساء الخميس خراطيم المياه ورصاصا غير حقيقي لصد مئات المهاجرين الذين كانوا يرشقون عناصرها بالحجارة ويحاولون من جديد مغادرة المخيم الذي يحتجزون فيه منذ ثلاثة ايام.

وكان نحو 1500 افغاني وعراقي اي نحو نصف المهاجرين المقيمين في المخيم القريب من الحدود التركية، اشعلوا صباح الخميس اطارات ورشقوا رجال الامن بالحجارة مما دفع نحو 250 شرطيا ودركيا ورجل اطفاء الى التدخل، كما ذكرت الشرطة.

ويحتج المهاجرون على اجراء اتخذ قبل ثلاثة ايام يفرض عليهم البقاء في المخيم لمنع اتساع رقعة بداية وباء الجرب. وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت نينا نيكولوفا المتحدثة باسم الشرطة، ان الامن كان "مستتبا" ظهر الخمس 

و"بدأت مفاوضات بين المهاجرين الغاضبين والوكالة الوطنية للاجئين". لكن الوضع توتر مجددا مساء الخميس بعدما حاول عدد كبير من المهاجرين الخروج من المخيم، كما قالت الشرطة.

وتأتي هذه الحوادث وسط اجواء من التوتر المتزايد في بلغاريا واليونان بعد تشديد عمليات المراقبة على الحدود التي تعرقل انتقال المهاجرين الى غرب اوروبا.

وتفيد التقديرات الرسمية، ان حوالى 13 الف مهاجر يشكل الافغان القسم الاكبر منهم، عالقون في الوقت الراهن في بلغاريا. اما في اليونان، البلد الاول للدخول الى الاتحاد الاوروبي من تركيا، فيبلغ عددهم عشرات الالاف.