قال مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة إن أكثر من 352 ألف شخص يصابون بالسرطان في المملكة المتحدة كل عام، ويعني هذا ارتفاع معدل الإصابة بـ12 في المئة منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي.

وبلغ معدل الإصابة خلال الفترة بين عامي 2011 و2013 إلى 603 حالة بين كل 100 ألف بريطاني، مقارنة بـ540 حالة خلال الفترة بين عامي 1993 و1995، عندما كانت تشخص 253 ألف حالة سنويا.

ويقول خبراء إن هذه الزيادة تعود في الأساس إلى الشيخوخة وتزايد عدد السكان. وبينما تزيد فرص الإصابة بالسرطان، فإن فرص البقاء على قيد الحياة كما يقول الخبراء قد تحسنت أيضا.

لكن المؤسسة الخيرية تحذر من أنه رغم دقة الاختبارات وتطور العلاج واكتشاف العديد من أنواع السرطان في وقت مبكر، فإن معدل البقاء على قيد الحياة للمصابين ببعض أنواع السرطان لا يزال منخفضا.

وأصدر المركز تقريرا قال فيه إنه يجب بذل مزيد من الجهد لمواجهة المعدلات المنخفضة للبقاء على قيد الحياة بالنسبة للمصابين بسرطان الرئة والبنكرياس والمريء، وهي الأنواع التي غالبا ما تشخص في مرحلة متأخرة ويكون من الصعب علاجها.

وقال نك أوميستون سميث، رئيس معهد أبحاث السرطان للمعلومات الإحصائية: "الناس يعيشون حياة أطول لذا فإن عددا أكبر يصاب بالسرطان." وأضاف: "لكن الخبر السار هو أن عددا أكبر من المصابين بالسرطان يبقى على قيد الحياة."

وأردف: "ما زال هناك تباين كبير في معدل البقاء على قيد الحياة بين أنواع السرطان المختلفة. وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به للوصول إلى ما يطمح به مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة وهو أن يبقى ثلاثة من بين كل أربعة مرضى على قيد الحياة بحلول عام 2034."

وقال بيتر جونسون، وهو من مركز السرطان أيضا: "غالبا ما يعتقد الناس أنهم يصابون بالسرطان بسبب جيناتهم أو لسوء حظهم. وعلى الرغم من أن الجينات تؤدي دورا في الإصابة بالسرطان، فإن هناك العديد من الأمور التي يمكن اتباعها للحد من خطر الإصابة."

وأضاف: "الشيء الأهم هو عدم التدخين. معظم الناس يعرفون أن التدخين يسبب سرطان الرئة، لكنه يرتبط أيضا بما لا يقل عن 13 نوعا آخر من أنواع السرطان." وأردف: "نعلم أيضا أنه من المهم الحفاظ على وزن صحي، وممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي متوازن."

&