حالة من الصدمة والأسى يعيشها العالم بعد سقوط الطائرة المصرية MXS04 التابعة لخطوط الطيران المصرية قبل يومين.
وفي حين ما زالت عمليات البحث جارية عن الطائرة والأشلاء في البحر المتوسط، تدور في الكواليس عمليات تحقيق في عدة دول لمعرفة السبب الحقيقي بعد ظهور عدة نظريات للحادثة المؤلمة.
مدير السلامة المدنية والأمن في جامعة ليسستر البريطانية قال في تصريح لصحيفة "ذا كونفرزايشن" إن الرد الفعل الأولي غالبا ما يكون إلقاء اللوم على الإرهاب، إلا أنه يشكل 10% فقط من أسباب سقوط الطائرات منذ تاريخ التحليق المدني.
نستعرض في ما يلي الأسباب الرئيسية الخمسة لكوارث الطيران:

1- خطأ القبطان: رغم أن الطائرات أصبحت حاليا أكثر أمنا من السابق، لكن أخطاء الطيارين ارتفعت لتشكل 50% من أسباب تحطم الطائرات. فللطائرة أجهزة معقدة ويؤدي القبطان دورا أساسيا عند الإقلاع، لذا تتواجد الفرصة لحدوث خطأ بشري في البرمجة أو الحسابات.

وأحيانا يكون الطيار هو السبب في إنقاذ الطائرة بمن فيها عبر إجراء حسابات سريعة والتصرف بحكمة، كما حصل العام 2009 مع قبطان طائرة ايرباص 320 أميركية، والذي حط بها في نهر هادسون منقذا 150 روحا على متنها.
2- فشل ميكانيكي: يشكل فشل الأجهزة نحو 20% من مسببات الارتطام رغم كل التطورات في التصميم والتنفيذ. ومقارنة بالطائرات التي كانت تعتمد في القرن الماضي، فإن طائرات هذ القرن أكثر أمنا، لكن الخطأ الميكانيكي وارد لا محالة.
وأحيانا يتوقف عمل أحد المحركات، وقد ينقذ القبطان الطائرة كما حصل مع طائرة تابعة لشركة قنطاس الاسترالية التي هبطت في اندونيسيا بسلام. فالتقنيات الجديد تعني مشاكل جديدة.
3- الأحوال الجوية: تشكل الأحوال الجوية المتردية نحو 10% من أسباب تحطم الطائرات. وقد تؤثر العواصف والضباب والثلوج على إحداثيات الطيران الآلي.
4- التخريب: كذلك يشكل 10% من الأسباب، بالتعادل مع صعقات البرق. مثال الطائرت التي اختطفها عناصر منظمة التحرير الفلسطينية العام 1970، وأخرى من قبل ريتشارد ريد الذي وضع متفجرة في حذائه 2001، لكن محاولاته باءت بالفشل.
5- أخطاء بشرية أخرى: كالأخطاء التي يرتكبها مراقبو الحركة الجوية أو المرسلون أو الحمالون أو مزوو الوقود أو المهندسون.

فعندما يعمل موظفو المطار لساعات طويلة يصبحون أكثر عرضة لارتكاب أخطاء كارثية قد تودي بحياة المئات.