قررت العاصمة الفرنسية منع السيارات التي يسبق عام صنعها 1997 التجول في شوارعها في محاولة للتخفيف من التلوث والانبعاثات السامة في الهواء.

يبدأ تنفيذ القانون الجديد بدء من 1 يوليو المقبل، كما سيتم منع تجول الدراجات النارية التي تعود إلى ما قبل عام 2000 في وسط المدينة خلال أيام الأسبوع. ويأتي هذان القرارن كجزء من مخطط أكبر يمنع للسيارات التي يزيد عمرها عن 10 سنوات التجول في شوارع مدينة الأضواء بحلول عام 2020.

هذه التعديلات ستضر بطبيعة الحال بالطبقة الفقيرة والمتوسطة التي لا تستطيع تحمل تكاليف شراء سيارة حديثة، الأمر الذي دفع بالمئات إلى التظاهر احتجاجا في الشوارع تحت شعار "Je suis motard" أو "انا درّاج".

وقال جمع الدراجين إن التنقل على وسيلة نقل بدولابين أسرع وأقل زحاما على الشوارع. وتشير إحصائيات إلى أن السيارات التي تسبق العام 1997 (والتي تشكل 10% من السيارات الباريسية) مسؤولة عن نصف الانبعاثات الكربونية السامة في الهواء.

هذا القرار جعل أصحاب السيارات الكلاسيسيكة في حيرة من أمرهم، وهو أمر تتدراسه لجنة للبت به لاحقا حول إعفائهم من هذا القرار.

وتمنع باريس تجول سيارات بمحركات ديزل في شوارعها وكذلك الشاحنات الكبيرة. وهذه ليست المرة الأولى التي تلجأ فيها العاصمة الفرنسية إلى إجراءات قاسية للتخفيف من حدة التلوث، إذ سبق ومنعت أصحاب السيارات ذات اللوحات بارقام إيجابية في التجول لفترات محدودة.