اكتشف علماء طريقة آمنة لزرع الخلايا الجذعية، حيث يمكن علاج مئات الآلاف&من أمراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل وتليف الأعصاب المتعدد والسكري والذئبة.

واشنطن:&بات&يمكن علاج مئات الآلاف&من امراض المناعة الذاتية، مثل التهاب المفاصل وتليف الأعصاب المتعدد والسكري والذئبة، وذلك بعد ان اكتشف بعض العلماء طريقة آمنة لزرع الخلايا الجذعية، وتحدث الاصابة بأمراض المناعة الذاتية عندما يهاجم الجسم نفسه ولكن العلماء أظهروا أن زرع خلايا جذعية من نخاع العظم يقدمها مانحون أصحاء يعيد ضبط جهاز المناعة ويعالج امراضاً قاتلة.&

وكان الأطباء يمتنعون عن تقديم هذا العلاج لأن المريض قبل إعطائه الخلايا الجذعية السليمة، يجب ان يُجرد من جهاز مناعته المعتل باستخدام العلاج الإشعاعي أو الكيماوي.&وفي 20 في المئة من الحالات يموت المريض بسبب عملية تجريده من جهاز مناعته وعادة لا يحاول الجراحون زرع خلايا إلا بعد فقدان الأمل بكل الحلول الأخرى. &

ولكن علماء في جامعة ستانفورد الاميركية أظهروا الآن أن بالامكان إزالة جهاز المناعة المعطوب باستخدام طريقة جديدة تشجع الجسم على التهام خلايا الدم المريضة، وأثبت الباحثون نجاح هذه الطريقة في الحيوانات معربين عن تفاؤلهم بفاعليتها في البشر ايضًا.&

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتورة جوديث شيزورو استاذة الطب في جامعة ستانفورد انه إذا نجحت هذه الطريقة مع البشر بقدر نجاحها مع فئران المختبر فإن خطر الوفاة بسبب زرع خلايا جذعية وتعطيل جهاز المناعة سينخفض من 20 في المئة الى صفر. &

علاج كيماوي وإشعاعي

وأوضحت البروفيسورة شيزورو ان العلاج الكيماوي والإشعاعي الذي يُستخدم لعملية زرع الخلايا يتلف الحمض النووي ويمكن ان يسبب مشاكل آنية وتلفاً طويل الأمد في الكثير من أنسجة الجسم.&ومن الآثار الجانبية العديدة المعروفة لهذه العلاجات انها يمكن ان تسبب تلفاً في الكبد والأعضاء التناسلية والمخ بما يؤدي الى عرقلة التطور العصبي للاطفال ونموهم، وتمكن العلماء من تطوير اجسام مضادة تلتصق بخلايا الدم الجذعية المريضة وتدل اليها الخلايا المعروفة باسم "الخلايا البالعة" التي مهمتها التهام المواد الضارة في الجسم، ويمهد هذا العلاج الطريق لزرع خلايا دم جذعية من مانح في نخاع عظم المريض وتوليد دم جديد وجهاز مناعة جديد بالكامل. &

ويعني هذا ان أي مرض سببه دم المريض نفسه وخلاياه المناعية ، بما في ذلك سرطانات الدم ، يمكن ان تُعالج بعملية واحدة لزرع خلايا دم جذعية ، كما يؤكد العلماء، ويمكن ان تجعل هذه الطريقة عمليات زرع الأعضاء أسهل.&فالأشخاص الذين تُزرع لهم اعضاء حالياً يجب ان يتناولوا لما تبقى من حياتهم عقاقير تمنع جهاز مناعتهم من مهاجمة العضو المزروع بوصفه جسماً غريباً، ولكن إذا أمكن زرع خلايا دم جذعية من مانح العضو في وقت واحد مع زرع العضو فان جهاز المناعة الجديد سيعرف العضو المزروع ولن يهاجمه.&

وقال الدكتور آيرفنغ وايسمان استاذ علم الأمراض ومدير معهد ستانفورد لبيولوجيا الخلايا الجذعية والطب التجديدي انه إذا استُخدمت هذه الطريقة بنجاح فانها ستدشن "حقبة جديدة تماماً في علاج الأمراض والطب التجديدي”، ولاحظ وايزمان انه "ليس هناك مرض أو زرع عضو لا يتأثر بهذه الدراسة"، ويُقدر ان نحو 1.8 مليون شخص في بريطانيا يعانون أحد أمراض المناعة الذاتية. &

اعدت "إيلاف" المادة عن صحيفة الديلي تلغراف البريطانية&

المادة الأصل هنا

&

& & &