إيلاف من لندن: وجدت دراسة واسعة ان السكن في مناطق ملوثة يزيد خطر الاصابة بهشاشة العظام وتعرض كبار السن الى كسور خطيرة.

وبعد ان درس باحثون في جامعة كولومبيا في نيويورك ملفات أكثر من 9 ملايين شخص اكتشفوا انه حتى الزيادات الطفيفة في الجسيمات التي يحملها الهواء من انبعاثات السيارات الكاربونية تسبب انخفاضاً في كثافة العظام.

وقال الباحثون ان التلوث يؤثر على انتاج هرمونات ومعادن عظمية أساسية مؤدياً الى هشاشة العظام.

وفي بعض الحالات فان العناق وحده يسبب كسوراً للمصاب بهذا المرض المنهك.

وكانت دوقة كورنوال، زوجة الأمير وليام التي توفيت والدتها وجدتها بعد سنوات من العذاب بسبب هذا المرض، دعت مؤخراً الشباب الى بناء قوتهم العظمية باتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين البدنية قبل ان يبلغوا سن الثلاثين.

ولكن الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة "لانسيت" الطبية أكدت ان التلوث يضعف قوة العظام بصرف النظر عن نمط الحياة الذي يتبعه الشخص.

وقال الدكتور اندريه باكاريللي الذي شارك في الدراسة "ان عقوداً من البحث الدقيق اسفرت عن توثيق المخاطر الصحية لتلوث الهواء، من امراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي الى السرطان والاعاقة الذهنية، والآن هشاشة العظام".

واضاف الدكتور باكاريللي "ان من فوائد الهواء النظيف العديدة، كما تشير دراستنا، تحسن صحة العظام ومنع الكسور العظمية".

وقال الدكتور باكاريللي في دراسة سابقة ان فيتنامين ب يمكن ان يقلل من آثار مرض القلب والأوعية الدموية بسبب تلوث الهواء وكذلك التلف الجيني الذي يصيب الحمض النووي من جراء ذلك. ولكن لا يُعرف إن كانت فوائد فيتامين ب تشمل العظام ايضاً.

وينصح الخبراء بتناول غالبية منتجات الألبان والخضروات الورقية والبروكلي والفاصولياء للحصول على كميات صحية من الكالسيوم وفيتامين د المعروف انه يساعد في تقوية العظام.

كما ان تمارين رفع الأثقال مهمة ولكن الفائدة الأكبر من ذلك تكون قبل سن الثلاثين.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/science/2017/11/09/living-near-polluted-roads-boosts-risk-fractured-bones-scientists/