بلقيس دارغوث: قد يكون للاحتباس الحراري تداعيات إضافية على السفر والسياحة مستقبلاً غير ارتفاع درجات حراراة الوجهات الدافئة والصيفية.

إذ يتسب ارتفاع مستوى الكربون في الغلاف الجوي بتغيير إتجاهات التيارات الهوائية والقنوات التي يسير بها الهواء، الامر الذي يؤدي إلى ظهور مطبات جوية إضافية. وقال عالم الغلاف الجوي في جامعة ريدينغ بول وليامز إن التيارات النفاثة من الطائرت هي سبب ظهور اضطراب في الهواء، والذي بعكس العواصف والأحوال الجوية القاسية يظهر فجأة ويجبر قبطان الطائرة على التعامل معه فوراً.

وكلما كانت درجات الحرارة متابينة كلما زادت حركة هذه التيارات الهوائية. وفي دورية " Advances in Atmospheric Sciences" نشر الخبير دراسته مبيناً تأثير غاز ثاني أكسيد الكربون على هواء الشتاء فوق المحيط الأطلسي وعلى علو 39 الف قدم.

وقال إن الاضطرابات الهوائية سترتفع من 36 إلى 188%، الأمر الذي سيزعج المسافرين الذين يخشون أصلا الطيران والأماكن الضيقة. وتعد الاضطرابات الهوائية السبب الأول للإصابات غير القاتلة في الطائرات وفق إحصاءات "المنظمة الدولية للنقل الجوي".

وركز بحث ويليامز على منطقة واحدة وفي فصل الشتاء، ما يعني ضرورة إجراء المزيد من الدراسات فوق مناطق أخرى من الكرة الارضية وفي درجات حراراة مختلفة، وهو ما يعتزم ويليامز تنفيذه للتبحر في آثاره ونتائجه على حركة السفر جواً في المستقبل.

"إيلاف" أعدت المادة بتصرف نقلا عن الرابط التالي:
https://www.eurekalert.org/pub_releases/2017-04/ioap-bu032617.php