عادل عبدالمهدي
AFP
قال موقع رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي إن "خلافا حول تنظيم لقاء بين ترامب وعبدالمهدي أدى إلى إلغائه"

أثارت زيارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب للقوات الأمريكية في العراق غضب ساسة ونواب عراقيين، قالوا إن حكومتهم لم تكن على علم بالزيارة.

ودعا زعيم كتلة الإصلاح النيابية، صباح الساعدي، إلى عقد جلسة طارئة للبرلمان، لمناقشة "الانتهاك الصارخ لسيادة العراق".

وقال الساعدي: "انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليس مبررا لبقاء تلك القوات في العراق، وجعله أحد قواعدهم في الشرق الأوسط"، وذلك حسبما نقل موقع قناة السومرية ومقرها بيروت.

واعترض أيضا على زيارة ترامب تحالف البناء، منافس كتلة الإصلاح في البرلمان. ويقود تحالف البناء هادي العامري، وهو قيادي في الحشد الشعبي ومنظمة بدر المدعوم من إيران .

وقال بيان لتحالف البناء: "زيارة ترامب انتهاك صارخ وواضح للأعراف الدبلوماسية، وتُبين استهتاره وتعامله الاستعلائي مع حكومة العراق".

ترامب وميلانيا في قاعدة عين الأسد
Reuters

"إبلاغ وإرغام"

وحذر قائد فصيل عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، في تغريدة على تويتر من أن البرلمان سيرد على زيارة ترامب، عبر "إرغام القوات الأمريكية على مغادرة العراق".

لكن الموقع الإلكتروني الرسمي لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، قال في بيان إن السلطات الأمريكية أبلغت الحكومة العراقية بزيارة ترامب، مضيفا أن "خلافا حول تنظيم لقاء بين ترامب وعبدالمهدي أدى إلى إلغائه".

وقال نواب عراقيون، لوكالة رويترز للأنباء، إن الرجلين اختلفا حول مكان الاجتماع، حيث طلب ترامب الاجتماع في قاعدة عين الأسد الجوية، وهو ما رفضه عبد المهدي.

وزار ترامب وزوجته ميلانيا القوات الأمريكية، في قاعدة الأسد الجوية غربي بغداد، أمس الاثنين، لتهنئتهم بعيد الميلاد.

وقال ترامب إنه ليس لديه خطط لسحب القوات الأمريكية من العراق، وذلك بعد نحو أسبوع من إعلانه عن سحب القوات الأمريكية من سوريا.

ولا يزال هناك نحو 5000 جندي أمريكي في العراق، لدعم الحكومة في حربها ضد ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية.