كتاب يرون أن سبب كثرة المرشحين هو التصحر السياسي
Getty Images
كتاب يرون أن سبب كثرة المرشحين هو التصحر السياسي

ناقشت صحف عربية موضوع الانتخابات الرئاسية في الجزائر، المزمع عقدها في أبريل/نيسان المقبل. وعلق كُتّاب على موضوع كثرة المرشحين للرئاسة، الذين تجاوز عددهم 100 مرشح، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية الجزائرية.

"التصحر السياسي"

ويقول موقع "إرم نيوز" الإماراتي إن كثرة عدد المرشحين لانتخابات الرئاسة الجزائرية "أثار حالة من السخرية عمت مواقع التواصل الاجتماعي وشغلت المهتمين بالشأن السياسي والإعلامي".

ويشير الموقع إلى أن موجة السخرية والفكاهة "جعل الشارع المحلي يعتبر تسويق هؤلاء المترشحين على أنها طريقة من محيط القصر الرئاسي لإقناع مواطنيهم بتزكية مرشح النظام، سواء أكان الرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة أم أي بديل له".

وينتقد نائب رئيس تحرير جريدة "الشروق" الجزائرية عبد الحميد عثماني موضوع كثرة المرشحين، قائلا: "لم تمض أيّام قليلة عقب استدعاء الهيئة الناخبة، حتى تهافت أكثر من 100 طامع في رئاسة البلاد، من النواكر والمجاهيل، التي لا نعلم عن أصلها السياسي وفصلها النضالي مثقال ذرة، طبعًا هذا الرقم المهول سجّلناه بعد خصم قيادات حزبيّة معروفة من التعداد الإجمالي المرشّح للارتفاع".

ويُرجع السبب في ذلك إلى ما يُسميه "التصحر السياسي" الذي حدث خلال 30 عاماً من عمر التجربة الديمقراطية الجزائرية بسبب "الطيش السلطوي والتطرّف".

وتحت عنوان "معضلة اسمها بوتفليقة"، يقول توفيق رباحي في "القدس العربي" اللندنية إنه رغم اقتراب الانتخابات الرئاسية في الجزائر "لا شيء في البلاد يوحي بأنها مقبلة على حدث مصيري، باستثناء حديث 'المرشحين الأرانب' وطرائفهم".

ويقول الكاتب أنه في ضوء السخرية السائدة من كثرة المرشحين فإن "هناك وقائع لا تخطئها العين، تدل على أن شيئا ما لا يسير على ما يرام في أعلى هرم السلطة وبين مكوناتها".

ويذكر من ذلك أن "التلفزيون الحكومي، ومن دون أن يتوقف لحظة عن تمجيد بوتفليقة، صائم عن خطاب ترويجه انتخابيا. أذرع النظام الإعلامية في القطاع الخاص في وضع مشابه للتلفزيون الحكومي. الأحزاب الموالية للنظام تمر بفترة صمت مربك ... النقابات ... خارج التغطية ولا تعرف ماذا عليها أن تقول أو تفعل. الهيئات الأهلية وجمعيات المجتمع القريبة من السلطة ... لاذت بصمت غير مألوف. الأحزاب (التي تسمّى مجازاً معارِضة) تنتظر إشارات من السلطة الفعلية وأذرعها الإعلامية لاتخاذ قرارها".

ويرى أن "هذه الصورة المشوشة دليل وضع غير صحي وعلامة على طبخة لم تستوِ بعد"، والسبب في ذلك أن بوتفليقة "لم يكشف بعدُ عن ترشيح نفسه، أو ترشيح النظام له".

ويضيف: "تعوّد النظام الجزائري منذ عام 1992 على أن يجد نفسه في مأزق كلما حان موعد تغيير الرئيس، بانتخابات أو بطريقة أخرى غير الاقتراع".

هل يزور نتنياهو المغرب؟

وفي موضع آخر، علقت صحف على تسريبات إسرائيلية تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم زيارة المغرب.

وتقول صحيفة "أخبار اليوم" المغربية إن الخبر انتشر "كالنار في الهشيم"، مضيفة أنه ليس هناك أي تأكيد رسمي من المغرب أو من إسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن الناشط الحقوقي المناهض للتطبيع سيون أسيدون قوله إن "ما يجري الترويج له يدخل في إطار محاولة جس النبض بشكل غير مباشر، وفي إطار المحاولات الصهيونية للمزيد من التطبيع وانتظار ردود فعل الرأي العام والتيارات السياسية".

ويتفق معه في الرأي رئيس "المرصد المغربي" لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان، الذي تنقل الجريدة عنه أن مثل هذه الأخبار "جس للنبض بشأن قبول الشعب المغربي وقواه الحية لهذه الزيارة".

وتقول افتتاحية "رأي اليوم" الإلكترونية اللندنية إن نِتنياهو "غير مُرحب بِه من الغالبيّة الساحقة لشعب المغرب وزيارته للرباط قد تَخلِق مشاكل كبيرة البلد في غنى عنها".

لكن الصحيفة تقول إن التزام الأوساط الحكومة المغربية الصمت ورفض تأكيد أنباء هذه الزيارة أو نفيها "يزيد الغموض تجاهها ويخلق نوعا من البلبلة التي لا يوجد أي داع لها".