متظاهرة في العاصمة الباكستانية إسلام اباد تحمل لافتة مكتوب عليها "لا شرف في القتل"
AFP
متظاهرة في العاصمة الباكستانية إسلام اباد تحمل لافتة مكتوب عليها "لا شرف في القتل"

قتلت مراهقتان في ما يُشتبه أنه "جريمة الشرف"، بشمال غرب باكستان، وذلك بعد انتشار فيديو لهما على الانترنت.

ويسود اعتقاد بأنهما قُتلتا برصاص أفراد من عائلتيهما الأسبوع الماضي في قرية على الحدود بين مقاطعتي وزيرستان الشمالية ووزيرستان الجنوبية القبليتين.

جاء ذلك بعد انتشار مقطع مصوّر، تظهران فيه برفقة شاب، على الانترنت، بحسب الشرطة.

وأفادت تقارير بأن السلطات اعتقلت رجلين للاشتباه بتورطهما.

والرجلان هما والد إحدى الفتاتين وشقيق الأخرى، حسبما أفادت صحيفة "دون" الباكستانية ووكالة فرانس برس للأنباء، نقلا عن مسؤولين بالشرطة.

ويسود اعتقاد بأن سبب مقتل الفتاتين، عُمر إحداهما 18 عاما والأخرى 16، هو فيديو يظهر شاباً يصوّر نفسه مع ثلاث فتيات في منطقة منعزلة، بحسب تقرير للشرطة أوردته صحيفة "دون". وتقول الصحيفة إنها اطلعت على الفيديو.

وقال مسؤول في الشرطة للصحيفة إنّ الشريط صوّر قبل عام على ما يبدو، ثمّ عاد لينتشر بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي قبل بضعة أسابيع.

وأضاف المسؤول: "في الوقت الراهن، أولويتنا القصوى هي تأمين حياة الفتاة الثالثة والرجل قبل اتخاذ أي إجراء".

وبحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فإنّ العنف ضد النساء والبنات لا يزال "مشكلة خطيرة" في باكستان.

ويعتقد الناشطون في المجال أنّ 1000 "جريمة شرف" ترتكب كل عام في البلاد.


ما هي "جريمة الشرف"؟

إنها جريمة قتل فرد من عائلة لاعتقاد بأنه جلب "العار" لذويه.

وتقول منظمة "هيومن رايتس ووتش" إن أبرز أسباب تلك الجرائم هي:

- رفض الموافقة على زواج مدبّر.

- الوقوع ضحية جريمة اعتداء جنسي أو اغتصاب.

- ممارسة الجنس خارج إطار الزواج، حتى لو لم يثبت ذلك.

ويمكن ارتكاب جرائم قتل لأسباب أقل شأنا، مثل ارتداء الملابس على نحو يُعتبر غير لائق، أو اتباع سلوكيات تعتبر عصياناً.