إيلاف من بيروت: رغم تفشي كورونا بشكل كبير في إيطالياً الا أن دار أزياء (فالنتينو) الإيطالية قررت أن تقدم أحدث تشكيلاتها في عرض مباشر بأحدث ضواحي مدينة ميلانو الإيطالي، بدلاً من معرضها في وسط باريس، بحضور عدد محدود من الضيوف يضعون كمامات الوجه.
وأسدل العرض الستار على أسبوع ميلانو للأزياء الذي قدم مجموعة متنوعة من العروض الحقيقية والافتراضية في أول نسخة له منذ فرض قيود مكافحة فيروس كورونا التي جعلت إقامة هذا النوع من الفعاليات أكثر تعقيدا.

ولم يسبق لفالنتينو من قبل تقديم عروض نسائية في ميلانو، وكان عرض الملابس الرجالية الذي أقامته في عاصمة الأزياء الإيطالية عام 2007 هو أحدث عروضها.

وقال مصمم العلامة التجارية بييرباولو بيتشولي للصحفيين بعد العرض ”عندما قررنا في أواخر أغسطس آب المضي قدما في إقامة العرض، بدا لنا من الملائم أن ندعم إيطاليا في وقت عصيب كهذا، ونمنح دعمنا لقطاع الموضة الإيطالية“.

ووقع اختيار بيتشولي على مجموعة من العارضين غير المحترفين للمشاركة في العرض الذي قدم تصميمات رجالية ونسائية لربيع وصيف 2021.

وكانت دار "فالنتينو" قد وزعته على وسائل الإعلام في أوائل سبتمبر الجاري أعلنت ان عرض مجموعتها لربيع سنة 2021 وصيفها لن يقام في باريس كما جرت العادة، بل "استثنائياً" في مدينة ميلانو الإيطالية بسبب جائحة كوفيد-19.

واضاف البيان أن "هذه اللحظة غير المسبوقة الناجمة عن جائحة كوفيد-19 دفعت المجموعة إلى إعادة النظر في مكان عرض تشكيلة فالنتينو الجديدة لهذا الموسم، فاختارت ميلانو بدلاً من باريس".

وكانت أسابيع عروض الأزياء في كل من لندن وميلانو وباريس أقيمت افتراضياً للمرة الأولى في تاريخها خلال شهري حزيران /يونيو وتموز /يوليو المنصرمين، وتخللها عرضان حيان فحسب في إيطاليا.

ويقام أسبوع الموضة المقبل في ميلانو من 22 إلى 28 ايلول/سبتمبر الجاري، ويضمّ مزيجاً من العروض الحية لدور ازياء على غرار "فندي" و"دولتشي وغابانا" و"ارماني" وغيرها، ومن العروض الافتراضية (ومنها عرضا "ميسوني" و"فيليب بلان" وسواهما).

ونقل البيان عن المدير الإبداعي لدار "فالنتينو" المصمم بيارباولو بيتشولي قوله "باريس هي المدينة التي استضافت دائماً عروضنا وهي بمثابة الحمض النووي لفالنتينو. لكنّ الوضع الذي نمر به حالياً اجبرنا على اتخاذ قرار غير معتاد" .

واضاف بيتشولي "أعتقد أن من الضروري في هذه الفترة التاريخية الاستمرار في التركيز على العمل الذي ينبغي عليه إنجازه، ومن المحفز التفكير في أفكار جديدة. وميلانو فرصة جديدة، واحاول تطوير مشروع رائع مع فرق عملي حول مفهوم الهوية".

أما رئيس دار "فالنتينو" جاكوبو فنتوريني فقال "إن السيناريو الحالي الذي نشهده، يجعلنا مضطرين إلى اتخاذ قرارات لحماية موظفينا الذين يشكلون أهم مواردنا، ولاستطلاع إمكانات بديلة للحفاظ على عظمة علامتنا التجارية".

وأضاف "نرى أن من الأنسب أخلاقيا إقامة عرض الأزياء الجديد في إيطاليا، في ميلانو. ونعتبر أن هذا المشروع سيساهم في التشديد على أهمية الانتماء إلى عالم الأزياء الذي تمثله الغرفة الوطنية للموضة الإيطالية والاتحاد (الفرنسي) للأزياء الراقية والموضة."