وقعت صدامات بين نشطاء وقوات الشرطة في المكسيك أثناء مسيرة نظمت للاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
وأجبرت الشرطة المتظاهرين لإبعادهم عن ميدان الزوكالو، أكبر ميادين العاصمة المكسيكية، مستخدمين قنابل الغاز المسيلة للدموع ودروع فض الشغب.
وطالب المتظاهرون الحكومة بالتعامل مع سجلها الحافل بالضعف في مكافحة جرائم قتل النساء.
وتشير إحصائيات حكومية إن 939 إمرأة كن ضحايا لجرائم قتل في عام 2020.
وحضر الآلاف من النساء، بعضهن يصطحب بناتهن، هذه المسيرة الاحتجاجية التي شهدتها مكسيكو سيتي.
وشوهدت فتاة تحمل لافتة مدون عليها عبارة: "لم يقتلوني، لكني أعيش في خوف".
ونجح بعض المشاركين في المسيرة في اقتلاع بعض أجزاء السياج الحديدي الذي يحيط بالميدان باستخدام مطارق وعصي خشبية.
وأقامت السلطات حواجز لاعتراض طريق المسيرة، لكن سرعان مع غُطي هذا الحاجز بأسماء ضحايا قتل الإناث في البلاد بعد أن دونتها مجموعات النساء المتظاهرات.
وحاول بعض جنود فض الشغب دفع النساء بعيدا عن ميدان، "ناشونال بلازا" باستخدام دروعهم. وقالت صحيفة إل يونيفرسال إن المتظاهرين أضرموا النيران في تلك الدروع، لكن الشرطة تمكنت من إطفائها. واستخدمت قوات الأمن القنابل المسيلة للدموع والهراوات في تفريق المتظاهرين.
وطالت الإصابات أثناء تلك الصدامات 15 من قوات الأمن وأربعة من المتظاهرين على الأقل، وفقا لوسائل إعلام محلية.
وأشارت تقارير إلى أن الشرطة تعتقل الصحفيين والمشاركين في المظاهرات على حدٍ سواء.
وأصبحت الصدامات بين نشطاء حقوق المرأة والشرطة من الأمور الشائعة في المكسيك في الفترة الأخيرة، إذ يقول النشطاء إن هذه الصدامات هي السبيل الوحيد للفت انتباه الحكومة إلى ما يطالبون به.
كما اتهم المتظاهرون الرئيس المكسيكي أندريه مانويل لوبيز أوبرادور بتجاهل قضية العنف ضد المرأة. وقال لوبيز أوبرادور العام الماضي إن تلك القضية يتم استغلالها سياسيا من قبل معارضي حكومته.
وكانت هناك حالة من الغضب الجماهيري في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي عندما أطلقت الشرطة الرصاص الحي أثناء مظاهرة نظمت على شاطئ منتجع كانكون احتجاجا على مقتل إمرأة.
وأصيب شخصان بطلق ناري في تلك المظاهرة في حين سجلت إصابات بين المتظاهرين بسبب الفوضى التي خلفها إطلاق النار.
التعليقات