لقد مر عقد من الزمان منذ أن أصدرت جينيفر لوبيز ألبومًا جديدًا. لا يعني ذلك أنها اختفت في السنوات الأخيرة. على العكس تماما!

إطلاق البوم This Is Me…Now يكاد يكون احتفالاً يتزامن مع تجدد جذوة حبها لبين أفليك وذكرى الألبوم الشقيق This is Me...Then الذي صدر عام 2002، استكمالاً لرحلة استمرت اكثر من 20 عاما.

يحتفي فيلم This Is Me…Now باجتماعها مع أفليك. من الواضح أنها تشعر أنهما أصبحا الآن حكيمين بما يكفي للتعامل مع الاهتمام العام الذي تقول إنه ساهم في تفكك علاقتهما الأولى.

الألبوم، من تأليف وإنتاج جيه لو وروجيت شايد - ويضم أنجيل لوبيز، وجيف "جيتي" جيتلمان، وهيت بوي، وتاي كيث، وإينك وغيرهم - يمزج بسهولة موسيقى R & B وأصوات البوب المعاصرة ونغمات الهيب هوب جنبًا إلى جنب مع الأغاني العاطفية، و هو الألبوم الأكثر صدقًا وشخصية.

وبالإضافة إلى الألبوم، فإنها تصدر أيضًا الفيلم الشخصي: This is Me… Now: A Love Story. وهو إعادة تصور موسيقي ومرئي لحياتها العاطفية مدفوعًا بسرد حميم ومدروس ومثير ومضحك وخيالي، يخضع للتدقيق العام.
بالتعاون مع المخرج ديف مايرز، تخلق JLo تجربة سينمائية غامرة تعيد تعريف هذا النوع: إنه وليمة بصرية وسمعية دسمة وباهظة حيث مولت لوبيز مشروعها الذي شكك به الجميع بنفسها وكلفها إنتاجه 20 مليون دولار.

بعد أشهر قليلة من زواج جينيفر لوبيز وبن أفليك في عام 2022، تلقت لوبيز مكالمة هاتفية من جين فوندا. كانت الاثنتان صديقتين منذ فيلم Monster-in-Law عام 2005، وكانت فوندا هي التي قدمت جنيفر لوبيز عندما حصلت على نجمتها في ممشى المشاهير في هوليوود.
كانت فوندا تتواصل لأن لوبيز طلبت منها الظهور في فيلم من شأنه أن يدرس إخفاقات لوبيز الرومانسية بطريقة ما. أرادت لوبيز أن تلعب فوندا دور عضو في مجلس الحب الخاص بها.

كان لدى فوندا شكوكها. لذلك، قبل اتخاذ القرار، تحدثت إلى بيني ميدينا، مدير لوبيز منذ فترة طويلة، معربة عن شكوكها بشأن أي مشروع يبدو أنه يحتفل بشكل مفرط بإعادة توحيد أفليك ولوبيز. نقل مدينا أفكار فوندا للوبيز: "أعتقد أن كل شخص في العالم ينجذب إلى هذه العلاقة وهذا الحب. وفكرة كيفية تقديم ذلك هي فكرة مقدسة ومهمة جدًا. ينبغي التعامل معها بطريقة لا تتباهى به بشكل مفرط، لدرجة أنه يخلق أي شكل من أشكال النقد أو الاستياء".

بعد ذلك، تحدثت لوبيز مع فوندا مباشرة، في محادثة تم تضمينها في الفيلم الوثائقي الجديد للوبيز، "أعظم قصة حب لم تُحكى أبدًا"، وهو أحد مكونات مشروع متعدد الوسائط مكون من ثلاثة أجزاء بتمويل ذاتي بقيمة 20 مليون دولار يبحث في حياة لوبيز باعتبارها مدمنة رومانسية متسلسلة. تقول فوندا في الفيلم الوثائقي: "لا أعرف السبب تمامًا، لكنني أشعر بأنني مهتمة بك وببن، وأريد حقًا أن تنجح هذه العلاقة". "ومع ذلك، هذا هو ما يقلقني. يبدو الأمر وكأنك تحاولين إثبات شيء ما، بدلاً من مجرد العيش فيه. كما تعلمون، كل صورة تنشر تظهركما وأنتما تقبلان أو تعانقان بعضكما".

على الشاشة، لوبيز تضحك وتقول: "هذا مجرد نحن نعيش حياتنا".

وافقت فوندا في النهاية على المشاركة في الفيلم الموسيقي. وفي الوثائقي، تعرب "فوندا" عن قلق آخر. كان ذلك بعد وقت قصير من ظهور صور لأفليك وهو يبدو يشعر بالملل أو غريب الأطوار مع لوبيز في حفل توزيع جوائز غرامي في مارس 2023. "لقد شعرت بالخوف الشديد، كما تعلمون، من كل هذا الهراء المتعلق بحفل غرامي وهو يبدو غير سعيد وأنا أقول،" أوه، يا إلهي، ماذا يحدث؟

لوبيز تطمئنها. "لا شئ! لقد كان يقول: "لقد أصبحت رمزًا للرجل المحاصر".

لا يحب الكثير منا الخوض في أسوأ لحظاتنا، لكن لوبيز مختلفة.
قبل عشرين عامًا، كانت "بينيفر" تسمية العلاقة بينها وبين أفليك بمثابة أرنب لطيف تبين أنه وجبة خفيفة لذيذة للصحف الشعبية.

التقت لوبيز وأفليك، ووقعا في الحب، وأنتجا فيلم Gigli الكلاسيكي لمارتن بريست، وطاردتهما الصحافة، وانفصلا قبل ثلاثة أيام من زفافهما عام 2003.

قالت لوبيز: "لقد انهارت علاقتنا تحت وطأة الضغط". "لقد فقدنا الإحساس بأنفسنا، واضطررنا إلى الانفصال لأننا لم نعرف كيف ننجو من ذلك. كان عليّ أن أكتشف نفسي، وكان عليه أن يكتشف نفسه”.

في المرة الأولى التي وقعت فيها لوبيز في حب أفليك، أبعدته عنها عدسات الكاميرات، مما أدى بها إلى لخوض في علاقات محيرة متعددة بعدها. هذه المرة، تقلب لوبيز الطاولة وتبدو عازمًة على مشاركة كل جزء من حبهما بينما يتبعها أفليك على مضض. (في الفيلم الوثائقي، يقول أفليك: "الأشياء الخاصة التي كنت أشعر بها دائمًا مقدسة وخاصة لأنها، جزئيًا، خاصة". ثم قال بشكل بسيط: "لذلك كان هذا بمثابة تأقلم بالنسبة لي".

تقول لوبيز في لقاء مع مجلة فارايتي: "لقد اعتقد الجميع أنني مجنونة". "وبالمناسبة، اعتقدت أنني مجنونة."

كانت دائرتها الداخلية تخبرها منذ البداية أن المشروع قد يكون فكرة سيئة حقًا. بعد كل شيء، كانت لوبيز تشهد نهضة مهنية. غنت في حفل تنصيب بايدن، وفي بطولة السوبر بول 2020، حيث أُجبرت على مشاركة العرض مع شاكيرا. في العام الماضي فقط، طرحت أفضل الأفلام على كل من Netflix وAmazon Prime مع فيلمي The Mother وShotgun Wedding. وأوه نعم، لقد تزوجت أيضًا من أفليك في يوليو 2022.

لكن العالم لم يكن كافيا.

بدأت لوبيز في سرد قصص لميدينا لا توصف عن بحثها عن الحب في السنوات ما بين أول مرة لها مع أفليك وانتصار لم شملهما. حثها مدينا على التفكير في عمل ألبوم عن لم شملهم. قال لها: "اسمحي لي أن أجعلك على اتصال ببعض الكتاب الذين يمكنهم مساعدتك في تجسيد هذا".

بعد ذلك، دعت لوبيز الموسيقيين إلى المنزل، ولإلهامهم، أطلعتهم على مجموعة من الرسائل التي كتبها لها أفليك، والتي أطلق عليها عنوان "أعظم قصة حب لم تُحكى أبدًا".
في الفيلم الوثائقي، يأتي أفليك إلى الغرفة ويبدو متفاجئًا عندما يرى رسائله يتم تناقلها. يقول للكاميرا: “لقد وجدت الجمال والشعر والسخرية في حقيقة أنها أعظم قصة حب لم تُروى على الإطلاق. اذا كنت تقومين بعمل البوم عنها فانت تروينها!.

سجلت لوبيز الألبوم في مسرح منزلي. في الليل، كانت تعزف مقطوعات موسيقية تجريبية لزوجها.

وسرعان ما بدأت تتحدث عن "فيلم موسيقي" (يعترض مدينا بشدة على أي شخص يطلق عليه فيديو موسيقي) وفيلم وثائقي يستكشف رحلتها التي استمرت طوال حياتها نحو الحب.

لذلك اتصلت لوبيز بشريكتها المنتجة منذ فترة طويلة، إيلين جولدسميث توماس، في منتصف الليل، لتخبرها أنها ستضخ 20 مليون دولار من أموالها الخاصة للمشروع. (بعد الانتهاء منه، اشترته أمازون مقابل مبلغ لم يكشف عنه). وقالت إن أحد الشركاء المحتملين انسحب منه، لأنه لم يفهم الأمر.

جولدسميث توماس كانت قلقة. "لماذا تشارك قصتها؟" إنها شخصية للغاية.

كان الأمر غير مريح للآخرين أيضًا. كانت كلوي كارداشيان من بين العديد من شخصيات هوليود الذين رفضوا الظهور في الفيلم رغم طلب لوبيز. المفارقة أن واحدة من العائلة التي تعيش تحت الكاميرات وتشارك كل حميمياتها للعالم لم ترغب في الظهور في فيلمها لم تغب عن لوبيز، التي بدت محبطة في الفيلم الوثائقي. وتقول أمام الكاميرا: "الناس خائفون من إظهار أنفسهم هناك". "افهم ذلك. استغرق الأمر مني وقتا طويلا. أنا خائفة. لكنني لا أتصرف وكأنني خائفة، فهذا هو سر مسيرتي المهنية بأكملها".

بقيت توماس متوترًة بشأن إصدار المشروع، لكنها تفهم الآن سبب حاجة لوبيز إلى القيام بذلك. "كنت أخشى أنها كانت تحكي رحلتها وأن يبدو الأمر كما لو كانت تقول: "ها هي رحلتي من بن إلى بن". والأمر لا يتعلق بهذا. يتعلق الأمر بـ "هذا ما مررت به على مدار العشرين عامًا الماضية، وواصلت الإرتطام في نفس الجدار وإلقاء اللوم على الحائط حتى بدأت أنظر إلى نفسي".

لوبيز تقول: "لقد كنت في هذه الرحلة، وكنت أحاول اكتشاف ذلك"، تقول عن سعيها المزمن للحب الدائم. "الآن أشعر أنني وبن قد أعدنا اكتشاف بعضنا البعض - والآن بعد أن تزوجنا - لدي ما أقدمه. هذا هو العمل المحدد الذي سيغلق هذا الفصل حتى أتمكن من الانتقال إلى الجزء التالي من حياتي.

بن أفليك هو مؤلف يمكنه مساعدة لوبيز التي تصنع فيلمًا بأموالها الخاصة. أثناء التصوير، شاهدها من مسافة قريبة، وأحيانًا أجرى مقابلات معها، بما في ذلك مقابلة سألها فيها عما إذا كانت قد غفرت له حقًا على أفعاله في عام 2003. (الإجابة: شاهد الفيلم).
ربما لأن فيلم This Is Me... Now: A Love Story لا ينسجم تمامًا مع أسلوب السرد المباشر الذي أكسبه جائزة الأوسكار لأفضل فيلم عن فيلم "Argo".

تقول لوبيز: "لقد أدرك أن هذه كانت رحلة سريالية وخيالية كنا نقوم بها".

طلب منها أفليك أن تبقي الفيلم "مشدودًا للغاية"، مع العلم أن كل قرش سيخرج من جيب زوجته. قدم لها بعض الحقائق البسيطة عن صناعة الأفلام. وأوضح للوبيز كيف سيسير كل شيء. تتذكر لوبيز مبتسمة: "قال لي بن: ستكتبينه، ثم ستقومين بتصويره". "عندما تنتهين، ستقومين بإجراء مونتاج تقريبي، وسترين ما تحتاجين، وستقومين بإعادة التصوير لمدة ثلاثة أيام." وعندها قالت، "لا أستطيع القيام بذلك ليس لدي المزيد من المال!' لكنه اجابها "ستقومين بإعادة التصوير لبضعة أيام، ثم ستعودين إليه وتحررينه. وسوف تحكين قصتك.”

أطلعت لوبيز المونتاج النهائي لأفليك العام الماضي.

قال: لقد صنعت فيلماً. لك. لقد صنعت فيلمًا رائعًا. لقد فعلتها." أغرورقت عيون لوبيز بالدموع وقالت "بصراحة، لا يهمني ما يحدث الآن. هذا هو أكبر نوع من الثناء يمكن أن أحصل عليه."

عند مشاهدة الفيلم الوثائقي، من الواضح أن العملية الإبداعية برمتها بالنسبة للوبيز كانت عبارة عن قنبلة توتر. تنتهي إحدى علاقاتها في الفيلم الموسيقي بالعنف حيث قام رجل بإسقاط بيت زجاجي عليها. (تم تصويره باستخدام الشاشة الخضراء). هل تقصد تمثيل شريك معين؟ لن تقول لوبيز ذلك، مكتفية بالقول إن ذلك كان صحيحًا بالنسبة لرحلتها.

وتقول: "كانت فكرة البيت الزجاجي تدور حول كيفية دخولنا في هذه العلاقات السامة". "لديك صدمة من ماضيك. لديك هذه الأنماط التي لم تكتشفها بعد. وتدخل في هذه العلاقات حيث تتنازل عن نفسك بطرق لم تعتقد أنك ستفعلها من قبل. أو تسمح للناس بمعاملتك بطرق لم تظن أنك ستفعلها من قبل.
تتوقف لثانية واحدة لتقول "وهذا ما حدث لي بالتأكيد."

اليوم تثبت لوبيز أن مغامرتها نجحت حيث يحتل فيلمها المرتبة الأولى على امازون فيديو، ويحتل البومها المرتبة الأولى على Itunes.