إيلاف من دبي: يستعد الفنان العراقي عادل المختار لطرح ألبوم غنائي جديد مختلف عن الالبومات المعروفة في الساحة الغنائية العربية، فالالبوم الجديد يضم نحو اثني عشر موالا عراقيا وخليجيا بما يعرف بـ ( الزهيري ) وهو قالب شعري شعبي معروف في عموم مناطق العراق والخليج ، وبذلك يكشف المختار عن صفحة من صفحات اللون الطربي بعد أن قدم العديد من الأغاني الحديثة الى جانب إعادة توزيع وغناء الأغاني العراقية القديمة ، التي تضمنتها ألبومات مثل ( اشتكي جرحي ، ياجمالك ، ياقلبي صبرا ، كذابة ، أمير الروح ، بنات اليوم ) . وكانت هذه الألبومات ( وهي تشكل نحو ستين أغنية ) صدرت عن المجموعة الفنية ( الأول والثاني ) والبقية عن روتانا للصوتيات من خلال تعاقدات دامت نحو عشر سنوات ..

والمعروف أن الفنان عادل المختار ظهر في الثمانينات على الساحة الفنية ثم تفرد في التسعينات ، حيث عاصر الأصوات الأولى وتشبع بذائقة عالية في أداء كل الألوان الريفية والمدينية والمقامات وصولا الى الألوان المصرية والخليجية والعربية عموما ، وقد ساعده على ذلك عزفه الشيق على آلة العود وتجاربه العديدة في التلحين له ولزملائه من المطربين الشباب وانفتاحه على الساحات الغنائية من خلال الأسفار السندبادية بين باريس ولندن وبيروت والقاهرة ودبي .. وهو حين ينجز ألبومه الجديد بهذا المضمون الصعب والمغاير لكل ماهو سائد في المشهد الغنائي الراهن فإنه يقف في موقع المبادر للدخول في منطقة فنية هجرها الناس وأصبحت من المنسيات بعد أن كانت في مقدمة عناوين الفنون الرائعة في منتصف القرن القرن الماضي ، وكان من أبرز مطربي الزهيريات الفنان محمد القبنجي ، ويوسف عمر ، وبدايات ناظم الغزالي ، وأيضا الفنان عوض دوخي ومحمد زويد وضاحي بن وليد ، وسالم العلان ولايمكن إحصاء مطربي الظل الذين غنوا الزهيريات من الفلاحين والنهامين والبحارة من صيادي اللؤلؤ ..
عادل المختار وهو يطرح ألبومه الجديد ( مواويل ) هل يغامر في الغوص بحثا عن لؤلؤة المعنى ؟ ربما هو كذلك ، لكن المغامرة تبدو جميلة بغض النظر عن حساباتها بالمفهوم الاستهلاكي الجديد ..