شنّ الطيران السوري غارات جوية على عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في ريفي إدلب وحماة، فيما ألقت مروحيات النظام البراميل المتفجرة على كفرزيت.


بيروت: شن الطيران الحربي السوري غارات مكثفة على مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في إدلب وحماة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سلاح الجو التابع للقوات الحكومية شن ضربات ضد المقاتلين المعارضين فيما كثف هجومه قرب دمشق. وشملت الغارات التي استهدفت ريف إدلب إلقاء البراميل المتفجرة.
&
وفي ريف حماة الشمالي، استهدفت الضربات الجوية عدة مناطق في بلدتي مورك واللطامنة، حسب المرصد الذي أضاف أن الطيران المروحي ألقى بالبراميل المتفجرة على كفرزيت.&وترافق القصف الجوي مع احتدام المواجهات المسلحة لاسيما في ريف إدلب، حيث أفاد المرصد عن سقوط قتلى في صفوف القوات الحكومية بمعارك بجبل الأربعين.

الامم المتحدة تقلص مساعداتها الغذائية لسوريا

من جانب آخر، أعلنت المديرة المساعدة لبرنامج الاغذية العالمي الاثنين لوكالة الصحافة الفرنسية أن الامم المتحدة بدأت بتقليص مساعداتها الغذائية في سوريا بنسبة اربعين في المئة بسبب مشاكل مالية. وقالت اليزابيث راسموسن "لقد بدأنا (بتقليص المساعدة الغذائية) هذا الشهر".

وتوزع الامم المتحدة مساعدات غذائية على 4,2 ملايين شخص في سوريا التي تشهد منذ اكثر من ثلاثة اعوام نزاعًا خلّف نحو مئتي الف قتيل. واوضحت راسموسن أن برنامج الاغذية العالمي سيواصل توزيع المساعدات الغذائية على العدد نفسه من الاشخاص لكن الكمية ستخفض بنسبة اربعين في المئة بسبب التمويل غير الكافي.

ولفتت الى أن نحو مليوني سوري هم لاجئون خارج بلادهم سيتأثرون بدورهم بهذا الخفض اعتباراً من تشرين الثاني (نوفمبر). وبذلك، ستخفض المساعدة الغذائية للاجئين السوريين في لبنان بنسبة تتراوح بين عشرين وثلاثين في المئة. وفي تركيا، لن يوزع البرنامج بعد اليوم مساعدة غذائية في مخيمات اللاجئين السوريين.

وقالت راسموسن الموجودة في الكويت لحضور اجتماع للجهات المانحة الرئيسية في سوريا، إن البرنامج يحتاج الى 352 مليون دولار (280 مليون يورو) حتى نهاية العام.

وفي كانون الثاني (يناير) 2013 وكانون الثاني (يناير) 2014، استضافت الكويت مؤتمرين دوليين وعدت خلالهما الجهات المانحة بتقديم اكثر من ستة مليارات دولار من المساعدات لسوريا. لكنّ مسؤولين كويتيين اعلنوا الاثنين ان بعض الدول لم تفِ بوعودها.

وسيعقد مؤتمر ثالث مماثل في كانون الثاني (يناير) المقبل في مكان لم يحدد بعد، بحسب راسموسن.

واوردت المسؤولة في برنامج الاغذية أن "الموازنة المتوقعة (للبرنامج) كانت 4,2 مليارات دولار للعام 2014 لكن الحاجات الآن باتت 8,5 مليارات"، موضحة أن الحاجات المالية لسوريا وحدها تناهز ملياري دولار.
&