&
&
أحرز مقاتلو المعارضة السورية تقدما في بعض المناطق في مدينة حلب في وقت أعلن فيه جيش بشار الأسد مقتل عدد من المسلحين في محافظة إدلب شمالي سوريا.

&
ذكرت "شبكة سوريا مباشر" أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من السيطرة على مبان في حي جمعية الزهراء، شمال غربي مدينة حلب، كان يتحصن بها عناصر من الجيش السوري.
وأوضحت الشبكة أن معركة السيطرة على هذه المباني أدت إلى مقتل وجرح عدد من أفراد الجيش السوري، وذلك بعد اشتباكات عنيفة بين الطرفين استمرت ساعات عدة.
&
كما أسفر القصف بالبراميل المتفجرة عن مقتل 16 شخصا على الأقل وإصابة 19 آخرين في قرية أم العمد بريف حلب الجنوبي، وفق ما أفاد ناشطون.
&
في المقابل، أعلن مصدر عسكري سوري، السبت، أن الجيش قتل وجرح عددا ممن وصفهم بـ"الإرهابيين" في محافظتي إدلب شمالي سوريا، ودرعا وريفها جنوبي البلاد.
واستمرت القوات الحكومية في إلقاء البراميل المتفجرة على عدد من المناطق في سوريا، حيث قتل شخص على الأقل وأصيب آخرون من جراء سقوط 3 براميل متفجرة على بلدة طفس بريف درعا، جنوب البلاد.
&
وفي محافظة حمص وسط البلاد، تجددت الاشتباكات بين القوات الحكومة ومسلحي المعارضة في حي الوعر، شمال غربي المدينة، في حين ساد الهدوء الحذر وسط المحافظة، لا سيما في البلدة القديمة التي انسحب منها مسلحو المعارضة.
وقال ناشطون إن الجيش السوري استهدف حي الوعر بقذائف الهاون والدبابات، حيث سقطت على الجزيرة السابعة في الحي.
&
كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بإلقاء الطيران الحربي 10 براميل متفجرة على بلدات جبلي التركمان والأكراد الخاضعة لسيطرة مسلحي المعارضة بريف اللاذقية الشمالي، على ساحل البحر المتوسط.
&
عودة إلى حمص القديمة
&من جهة ثانية عاد الاف السوريين السبت الى حمص القديمة لتفقد منازلهم او ما تبقى منها، غداة اتفاق تضمن خروج مقاتلي المعارضة من الاحياء المحاصرة.
وقد دخل الجيش السوري الجمعة للمرة الاولى منذ اكثر من سنتين الى حمص القديمة بوسط البلاد بعد خروج اخر مقاتلي المعارضة بموجب اتفاق غير مسبوق بين الطرفين.
وتفقد الاهالي مدينتهم سيرا على الاقدام او على دراجات هوائية ونارية وبعضهم كان يجر عربات على طرق مغطاة بالركام محاولين نقل ما تبقى من اثاث منازلهم. وكانت الصدمة بادية على وجوه الكثيرين لحجم الخسائر في هذه الاحياء.
&
ولم يبق معارضون مسلحون في مدينة حمص الا في حي الوعر حيث يعيش مئات الاف الاشخاص وتجري مفاوضات للتوصل الى اتفاق لاخراج المقاتلين منه على غرار الاتفاق حول حمص القديمة.
وأعلن محافظ حمص طلال البرازي لوكالة الانباء الرسمية (سانا) أن مدينة حمص القديمة "أصبحت آمنة وخالية تماما من السلاح والمسلحين بفضل تضحيات وبطولات بواسل الجيش العربي السوري".
&
وكانت علامات التأثر والحزن بادية على وجوه الاهالي لحجم الدمار في المدينة التي يحمل كل مبنى فيها اثار الحرب.
وخضعت مدينة حمص لاطول فترة حصار ترافقت مع غارات جوية مكثفة، في تكتيك استعان به النظام لتركيع مقاتلي المعارضة.
وقتل 2200 شخص في المدينة في عامين بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وهي المرة الاولى التي يتم التوصل فيها الى اتفاق بين الطرفين لاخراج مقاتلين معارضين من احدى مدن البلاد الكبيرة.
&
&