اعترف فيليب سبينس أنه وجّه 13 ضربة قاسية بالمطرقة إلى الإماراتيات الثلاث حين كان يسرق أغراضهن، لكنه نفى نيته قتلهن، وهذا ما نقضه الإدعاء العام.
ساره الشمالي من دبي: أقرّ فيليب سبينس، المتهم بالاعتداء على الشقيقات الإماراتيات، فاطمة وعهود وخلود النجار، في غرفتهن في فندق كمبرلاند، في 6 نيسان (أبريل) الماضي، بأنه اعتدى عليهن بمطرقة خلّبية، وبأنه وجّه إليهن 13 ضربة لإبعادهن عن طريقه، إذ كان ينوي الهروب، رغم أن الطب الشرعي أكد عدم وجود أية آثار دفاعية في أجساد الضحايا، خصوصًا عهود، التي قال المتهم إنه هاجمها ليوقف صراخها.
ضربات متكررة
وفي الجلسة التي عقدتها محكمة ساوثوورك كروان البريطانية، الأربعاء، قال سبينس إنه تسلل إلى الغرفة، التي تقع في الطبقة السابعة، وبدأ جمع أجهزة إلكترونية من آي باد وهواتف آي فون، حين فوجئ باستيقاظ خلود، فانهال عليها ضربًا بمطرقة كان يحملها، قبل أن يعتدي على شقيقتيها.
أضاف: "كنت تحت تأثير الهيرويين والكوكايين حين فعلت هذا، وكنت أخفي المطرقة داخل جاكيت جلدي كنت أرتديه، وضربت الشقيقات الثلاث حين وجدت إحداهن في طريقي أثناء محاولتي سرقة أغراضهن من الغرفة، ووجّهت إليهن ضربات متكررة في الرأس أمام أطفالهن الذين كانوا في حالة رعب".
كما أقرّ بارتكاب السرقة بالإكراه والاعتداء، لكنه نفى تعمده محاولة قتلهن. فحين كان على منصة الشهود، قال لمحاميه إنه قضى النهار يتعاطى المخدرات مع شريكه في الجريمة توماس إفريمي (57 عامًا)، ثم قرر التوجّه ليلًا إلى فندق كمبرلاند، حيث اعتاد المبيت في خزائن الخادمات وتناول بقايا الطعام.
نويت السرقة لا القتل
تسكع سبينس قليلًا في الطبقة الخامسة، ثم انتقل إلى الطبقة السابعة، ورأى باب الغرفة 7008 مفتوحًا، وكانت عهود ترقد مع ابن أختها. وشاهد أغراضًا على طاولة قريبة من الباب، فتسلل إلى الغرفة، وبدأ جمعها لسرقتها، ثم انتقل إلى الغرفة المتصلة، التي كانت تنام فيها خلود وابنتاها، وشقيقتها فاطمة.
أثناء سرقة المقتنيات الثمينة التي وجدها، فوجئ باستيقاظ خلود، فسألها عن مكان المال، لكنها صرخت، فاستخدم المطرقة لإسكاتها. سأله المحامي: "ماذا كنت تنوي من ضربهن بالمطرقة؟". أجابه المتهم: "قصدت إفقداهن الوعي حتى أستطيع المرور، ولم أضرب عهود إلا بعدما صرخت، لأني أردت الخروج من الفندق من دون أن يوقفني الأمن، أو يلاحظ وجودي أحد".
أضاف: "حملت المسروقات إلى صديقي توماس إفريمي، الذي سحب 5000 جنيه إسترليني من بطاقة إحدى الشقيقات الائتمانية، واشترينا بعض المخدرات، ولم أكن في وعيِّ حين اعتديت عليهن بالمطرقة، وصدمت حين قرأت الخبر في صحف اليوم التالي، فأنا لم أتخيل أنهن يوشكن على الموت".
الإدعاء ينقض
وكان سبينس أنكر تهمة الاعتداء على الشقيقات الثلاث حين القبض عليه، لكنه اعترف لاحقًا أمام الأدلة الموثقة بالصور لدخوله وخروجه من الفندق. بدا غير مبالٍ في البداية بالجريمة، مقرًا أمام الشرطة بأنه لعق الدماء من على المطرقة، قبل أن يتخلص منها، لكنه بكى في المحكمة، بينما كان يروي تفاصيل جريمته.
ويتعمد محامي سبينس استثارة التعاطف مع موكله بإظهاره بائسًا دفعته الظروف الاجتماعية لارتكاب الجريمة، فسرد سجل حياته، الذي تضمن اعتداءات بعضها بالمطرقة، وإدمانًا على المخدرات، وتشردًا. وأصرّ على إبراز أنه لم يتعمد الاعتداء على الإماراتيات الثلاث.
إلا أن المدعي العام في القضية نسف إدعاءات المتهم ومحاميه، وقال: "رجل قوي البنية كفيليب سبينس يقتحم غرفة فيها ثلاث نساء، يوجّه إليهن أكثر من 13 ضربة بالغة القوة إلى رؤوسهن، كما اعترف، فما المتوقع من اعتداء بهذه الشراسة؟". أضاف المدعي العام: "لا شك في أنه كان يعرف عواقب تصرفه، واحتمالات وفاة أي من الشقيقات الثلاث، بسبب الضربات التي وجّهها إليهن".
&
التعليقات