يغادر الرياض ظهر اليوم الاثنين الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد السعودي، متوجهًا إلى سنغافورة في زيارة خاصة تدوم أربعة أيام، قبل زيارته استراليا على رأس الوفد السعودي إلى قمة مجموعة دول العشرين.


سلطان عبد الله من الرياض: يغادر الرياض بعد ظهر الاثنين الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، متوجهاً إلى سنغافورة في زيارة خاصة تدوم أربعة أيام قبل زيارته استراليا على رأس الوفد السعودي إلى قمة مجموعة دول العشرين التي ستعقد يومي 15 و16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري في مدينة بريسبان الساحلية الواقعة في الشرق الأسترالي.

وقال السفير السعودي لدى أستراليا ونيوزيلندا نبيل بن محمد آل صالح في تصريح صحافي مؤخرًا إن جدول أعمال مجموعة العشرين المقبلة سيتضمن مسائل وقضايا عالمية واقتصادية هامة، وفي مقدمتها مسألة تعزيز الاقتصاد العالمي، إصلاح المؤسسات المالية الدولية، تحسين التنظيم المالي والإشراف على إصلاح اقتصادي أوسع.

كما ستقوم القمة بالتركيز على دعم النمو الاقتصادي العالمي بما في ذلك تعزيز وإيجاد فرص أكبر للعمل وفتح التجارة وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة للتعامل مع الأزمات المالية والاقتصادية في المستقبل.

وبيّن السفير آل صالح أن أعضاء مجموعة العشرين يمثلون حوالي 85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 75% من التجارة العالمية وثلثي سكان العالم.

وسيكون الاجتماع فرصة هامة للتشديد على دور مجموعة العشرين كمنتدى رئيسي لتعاون دول المجموعة.

ومن المقرر أن يعود الأمير سلمان إلى سنغافورة مرة أخرى بعد انتهاء أعمال قمة العشرين لتمضية عدة أيام هناك قبل إيابه إلى الرياض.

يشار إلى أن مجموعة العشرين بدأت في 1999 كاجتماع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في أعقاب الأزمة المالية الآسيوية وتأسست لتوسيع المناقشات حول قضايا السياسات الاقتصادية والمالية الرئيسية وتعزيز التعاون لتحقيق نمو اقتصادي عالمي مستقر ومستدام لمصلحة الجميع.

وفي 2008 تم عقد أول قمة لقادة مجموعة العشرين للاستجابة للأزمة المالية العالمية كإقرار بالواقع من أن الإجماع الدولي واتخاذ الإجراءات الحاسمة يتطلبان دفعًا سياسيًا من قبل القادة.

وفي تلك القمة أكد القادة التزامهم باعتقادهم المشترك بأن مبادئ السوق ونظم التجارة المفتوحة والأسواق المالية المنظمة بشكل فعال تعزز الديناميكية والابتكار وروح المبادرة التي هي أساسية للنمو الاقتصادي وفرص العمل والحد من الفقر.

وبيّن السفير آل صالح أن الرئاسة الأسترالية اقترحت على أجندة مجموعة العشرين العمل خلال عام 2014 تطوير الاستثمار وتعزيز القطاع الخاص لدعم النمو العالمي، حيث سارعت المملكة بتعزيز هذه الجهود من خلال استضافتها لورشة عمل المنشآت الصغيرة والمتوسطة ضمن فعاليات مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة الرياض في مارس/ آذار الماضي، والتي تأتي أهميتها في كون المشروعات الصغيرة والمتوسطة تستحوذ على اهتمام متزايد من الحكومات والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية، نظراً لمساهمتها في التنمية الاقتصادية وتعزيز التنافسية على المستوى الدولي وإيجاد فرص عمل جديدة، وتوسيع مجالات الابتكار والتقدم التقني والاستثمار.

وقد اجتمع قادة مجموعة العشرين ثماني مرات منذ 2008، وأكد القادة خلال الذكرى الخامسة لبيان رؤية القادة المتفق عليها في سان بترسبورغ في سبتمبر / ايلول2013 على دور مجموعة العشرين كمنتدى رئيسي لتعاونهم الاقتصادي الدولي.

وكانت المجموعة حددت هدفاً لزيادة معدل نمو الاقتصاد العالمي بـ2% على الأقل خلال السنوات الخمس المقبلة، ومن المتوقع أن يسهم ذلك بأكثر من تريليوني دولار في الناتج الإجمالي العالمي.

ويركز جدول أعمال استراليا لـمجموعة العشرين على تعزيز النمو الاقتصادي أقوى من خلال تحسين نتائج التجارة والتوظيف وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونة للتعامل مع الصدمات في المستقبل.

وستقدم قمة بريسبان للقادة بيانًا يحدد التزامات السياسات لـمجموعة العشرين وكيف سيتم تنفيذها.

كما سيتم الترحيب بإسبانيا كضيف دائم متفق عليه وموريتانيا ( رئيس الاتحاد الأفريقي 2014) وميانمار (رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا2014) والسنغال (ممثل الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا) وسنغافورة، ونيوزيلندا.