عقد وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور مؤتمرًا صحافيًا ثانيًا في يومين، لتتبعه مؤتمرات عدة قادمة، كشف فيه لائحة أخرى من المؤسسات التي تبيع أغذية فاسدة، في حرب ضروس أعلنها على الفساد الغذائي.

&
بيروت: في مؤتمر صحافي ثانٍ، بعد أول عقده الثلاثاء الماضي، تمادى وزير الصحة اللبناني في الحرب الضاربة التي اعلنها &على الفساد الغذائي، الذي يستهدف لقمة عيش اللبنانيين كما يقول، غير آبه بالنيران الوزارية "الصديقة" التي وجهت عليه في اليومين الماضيين، مؤكدًا: "منذ بدأنا بالحملة الاصلاحية، كنا نتوقع ردود فعل، ونحن ننتظر ردة فعل انفعالية انتقائية، لاننا نمس بمنظومة مصالح كبرى، لكننا استبعدنا أن يأتي الطعن من الحكومة، عبر مواقف بعض الوزراء الذين استنكروا هذه الحملة".
وأضاف: "لا نريد أن نحدث تصدعًا في روح الحكومة، المرحلة السياسية صعبة ونحن نريد الحفاظ على الحكومة".
&
أي اقتصاد يريدون؟
وردّ أبو فاعور على وزير الاقتصاد آلان حكيم، الذي قال إن ما فعله أبو فاعور من تسمية المؤسسات غير المطابقة للمعايير يضر بالاقتصاد، فقال: "كلما قمنا بأمر ما يتصدى حكيم ويطعن، ويبدأ بالحديث عن انجازات وزارة الاقتصاد، وهذا الامر حصل عندما طرحنا موضوع مشروبات الطاقة، فاتفقنا على آلية تنسيق، كأن يجتمع المدراء العامون، واتفقنا على اجتماع ولم يحصل ذلك"، داعيًا إلى تفعيل التنسيق بين كافة الوزراء، ومتسائلًا: "لماذا يغتاظ البعض من الاعمال التي تقوم بها وزارة الصحة؟، كنا نتوقع من الزملاء أن يدعوا الى تفعيل هذه الاعمال وليس أن يقوموا بمحاربتنا".
وتساءل أبو فاعور: "هل إذا حاربنا الاطعمة الفاسدة نؤذي الاقتصاد؟ أي اقتصاد تريدون؟ هل تريدون اقتصاداً فاسداً يقوم على جثة المواطن؟ ولماذا التستر على اصحاب المؤسسات؟"
&
لا تنظّروا علينا
وتابع مؤتمره الصحافي قائلًا: "لا تقلقني جيوب أو الحسابات المصرفية لأي مؤسسة، نحن حريصون على الاقتصاد، لكن يجب أن يكون نظيفًا، وأن لا يهين المواطن، والوزارة قامت بإنذار بعض المؤسسات أكثر من مرة، واقفلنا بعض اقسامها، لكنها فتحت أبوابها، نحن لسنا من اصحاب المصالح الاقتصادية، ولا يهمنا سوى صحة المواطن والمزارع، ونحن في تصرف وزارة الاقتصاد، وسنساعد، وعلى كل وزير أن يقوم بعمله في وزارته بدلًا من التنظير على وزارة الصحة".
ورد على الهجوم الذي أتاه من وزير السياحة ميشال فرعون، فقال: "اعتذر من وزير السياحة ميشال فرعون، لأن السياح هرعوا إلى المطار لكي يغادروا البلاد، خوفًا من الامن الغذائي، والسياحة ليست سياحة الاكل الفاسد، ولا تكون فوق جثة المواطن".
وكشف أبو فاعور عن العثور على أطنان من اللحوم الفاسدة، مرمية في مكبات النفايات، إذ قام اصحاب المؤسسات بالتخلص منها فور الاعلان عن المؤسسات المخالفة قبل يومين، للتستر عن مخالفاتهم.

لائحة اليوم
وكشف أبو فاعور لائحة جديدة بأسماء المؤسسات والمطاعم التي لا تطابق بعض منتجاتها للمواصفات والشروط الصحية، وهي:
&
سبينس الحازمية (اللحمة المفرومة والطاووق الابيض)
سوبرماركت فهد فرن الشباك (اللحمة المفرومة غنم وبقر والفاهيتا)
سوبرماركت هاشم في كسروان (كفتة وشاورما وهمبرغر)
سوبرماركت تراست في كسروان (اللحمة المفرومة والكفتة والهمبرغر)
سوبرماكرت تو بري في كسروان (الطاووق الاحمر)
سوبرماكت فضول (الكفتة وطاووق ومقانق)
مؤسسة ورديني في ساحل علما (المقانق والسجق)
سوبرماركت دغفر في عشقوت (اللحمة المفرومة بقر والهمبرغر الدجاج)
سوبرماركت عون في الشياح (اللحمة المفرومة بقر والطاووق والفاهيتا)
مطعم الحلبي انطلياس (الطاووق والكفتة)
TSCالجناح (اللحمة المفرومة المستوردة من البرازيل)
مطعم ابو جوزف جل الديب (اللحمة والطاووق والكباب)
مونوبري الجناح (الاسكالوب يحتوي على سالمونيلا)
سوبرماركت كيروز جديدة غزير (الطاووق والمقانق وقصبة الدجاج التي هي من إنتاج "التنمية"، تحتوي على عدد كبير من الباكتيريا)
افران كيروز في جديدة غزير (الجبنة)
&
لن يتوقف
أكدت مصادر صحية لبنانية أنّ الحملة الرقابية مستمرة، ولن تقتصر على محلات بيع اللحوم والدجاج، بل ستطال الافران ومحلات الحلويات والمطاعم وكل مؤسسات بيع المواد الغذائية. وأضافت هذه المصادر أن أبو فاعور لن يتوقف عن الاعلان عن أسماء المؤسسات المخالفة، ومَن&لديه مشكلة&مع هذا الامر&فليحتكم إلى القضاء، "فالكشف طاولَ 1005 مؤسسات، والنتائج ستعلن تباعًا".
وقالت مصادر أمنية إن دوريات من قوى الأمن داهمت 17 مؤسسة غذائية أتى ذكرها ضمن لائحة أبو فاعور، الذي أكد اليوم في مؤتمره الصحفي أن المؤسسات التي ذكر اسمها سيُعاد الاعلان عن اسمها في مؤتمر صحافي لاحق ما أن تصحّح وضعها الصحي لتصبح مطابقة لمعايير سلامة الغذاء، مؤكدًا إبقاء أقسام اللحوم في المؤسسات التجارية غير المطابقة لمعايير النظافة وسلامة الغذاء مقفلة، حتى إصلاح وضعها.
كما شدد أبو فاعور على أن فرق تفتيش وزارة الصحة ستدخل إلى كل المناطق، ومنها بعلبك والضاحية وكل مناطق حزب الله.