تصدت القوات الأمنية العراقية ورجال العشائر في محافظة الأنبار الغربية صباح اليوم لأضخم هجوم مسلح لتنظيم "داعش" على مدينة الرمادي ضم ألف مقاتل.. فيما استطاعت قوات البيشمركة إحباط هجوم للتنظيم على سد الموصل الشمالي.
لندن: تمكنت القوات الأمنية وبمساندة عناصر الحشد الشعبي للمتطوعين من صد هجوم لمقاتلي الدولة الاسلامية على مدينة الرمادي عاصمة محافظة الأنبار (100 كم غرب بغداد)، وهو الاضخم منذ بدء محاولات التنظيم لاجتياح المدينة.
وقد انطلق الهجوم& من ثلاثة محاور الاول من الجهة الشمالية الغربية لمدينة الرمادي عبر نهر الفرات والثاني جنوب المدينة عبر منطقة الزنكورة والثالث من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة.
وقال مصدر أمني إن القوات الأمنية وابناء العشائر اشتبكوا بمساندة المروحيات العسكرية مع مسلحي داعش الذين بلغ عددهم اكثر من الف مسلح واجهضوا محاولتهم لدخول المدينة، كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء.
ومن جهته، أعلن الشيخ رافع عبد الكريم الفهداوي احد شيوخ المحافظة عن وصول 300 مقاتل من أبناء العشائر لدعم القوات الأمنية في تحرير منطقتين وسط مدينة الرمادي، وقال الفهداوي إن 300 مقاتل من ابناء عشائر البوعسيى والبوفهد والبوعلوان وصلوا اليوم إلى مدينة الرمادي لدعم القوات الأمنية في مواجهة مسلحي تنظيم داعش.
وفي تصريحات متلفزة تابعتها "إيلاف"، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت عن عقد المجلس إجتماعًا طارئًا لبحث الأوضاع الأمنية في الأنبار، حيث أجرى اتصالات مع الرئيس فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي اضافة إلى السفير الاميركي في بغداد.. مؤكدًا أن العبادي قد تعهد بإرسال المزيد من الدعم إلى مدينة الرمادي لصد هجمات داعش.
وأشار إلى أنّ المحافظة بحاجة حاليًا إلى اسناد بري بصورة عاجلة لتعزيز القطعات المتواجدة في الرمادي، ولصد أي هجمات جديدة لداعش ضد مركز المدينة. واكدت قيادة شرطة محافظة الأنبار اليوم سيطرة القوات الأمنية على المجمع الحكومي وسط مدينة الرمادي، وأشارت إلى أنّ تلك القوات تمكنت من صد هجوم لتنظيم داعش على المجمع.
هجوم لداعش على سد الموصل
ومن جهته، أعلن مصدر في وزارة البيشمركة الكردية أن عناصر تنظيم داعش شنوا هجومين على ناحية زمار وسد الموصل فجر اليوم وتصدت لهما قوات البيشمركة واوقعت عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم.
وأوضح المصدر أن" الهجوم على ناحية زمار كان من أربعة محاور، مبينًا أن قوات البيشمركة تصدت للمهاجمين باسناد طيران التحالف الدولي الذي تمكن من قتل عشرين من عناصر داعش وحرق&3 همرات باطراف الناحية. وأشار إلى أنّ داعش شن هجومًا آخر بالوقت نفسه على سد الموصل وتصدت له قوات البيشمركة وقتلت العشرات من عناصره.
وبالترافق مع ذلك، فقد تم قتل والي تنظيم داعش في مدينة هيت بمحافظة الأنبار و22 من مرافقيه بقصف جوي عراقي صباح اليوم حيث تمكن الطيران الحربي العراقي وبالتنسيق مع القوات الأمنية قصف رتل لمركبات تنظيم داعش في منطقة حي البكر غرب هيت (70 كم&غرب الرمادي) ما أسفر عن مقتل والي داعش في هيت ويدعى سنان متعب و22 من مرافقيه وتدمير 5 مركبات للتنظيم.
يذكر أن تنظيم "داعش" يسيطر على مناطق واسعة من محافظة الأنبار، ما اضطر معه مجلس المحافظة مؤخراً إلى المطالبة بدعم القوات البرية الأميركية لإنقاذ الأنبار من التنظيم، لكن ذلك قوبل برفض غالبية القوى السياسية، فضلاً عن رئاسة الحكومة وسط اتهامات للسلطات بعدم تقديم الدعم العسكري اللازم لحماية المحافظة من سيطرة الدولة الاسلامية عليها.
التعليقات