تدور معارك ضارية حاليًا حول مدينة الرمادي العراقية الغربية بين القوات الأمنية ومسلحي العشائر ومقاتلي تنظيم داعش الذين هاجموا المدينة من ستة محاور، وسط مخاوف وتحذيرات من سقوطها بيد التنظيم.. فيما قتل مدير شرطة مدينة الحبانية واربعة من معاونيه في المعارك.
لندن: قال مصدر في قيادة عمليات الأنبار اليوم الجمعة إن تنظيم "داعش" هاجم مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار (110كم غرب بغداد) من ستة محاور، وأشار إلى أنّ المعارك وصلت الى قرب المجمع الحكومي. وأضاف أنّ التنظيم هاجم مدينة الرمادي من ستة محاور هي القطانة والجزيرة والتأميم والخمسة كيلو ومحيط شارع 60.. موضحًا أن "اشتباكات عنيفة تجري حالياً بالقرب من المجمع الحكومي.
وأشار المصدر إلى أنّ "القوات الأمنية طلبت دعمها بغطاء جوي عراقي وأميركي" من دون إعطاء المزيد من التفاصيل، كما نقلت عنه وكالة "المدى بريس"، في وقت حذر مجلس محافظة الانبار من سقوط&& الرمادي بيد الدولة الاسلامية بعد هذا الهجوم الكبير الذي شنه التنظيم.
وقال عضو المجلس عذال الفهداوي إن "الوضع الأمني في الرمادي خطير جداً، ونحذر من إنهيار ما تبقى من سيطرة للقوات الأمنية بعد الهجمات العنيفة التي يشنها "داعش" من عدة محاور على مركز الرمادي" مضيفًا أن "تنظيم داعش يحاول تعويض خسائره في تكريت بالسيطرة على الرمادي مركز محافظة الانبار".
وحذر الفهداوي من أن "الوضع خطير جدًا في الرمادي وعلى الحكومة الاسراع بتسليح العشائر لإسناد القوات الأمنية من الجيش والشرطة كون تنظيم "داعش" يتعرض لانتكاسات في معارك التطهير في هيت والغربية وصلاح الدين والموصل ويحاول بث انتصارات جديدة في الانبار لرفع معنويات مقاتليه".
وأشار الفهداوي إلى أنّ "حكومة بغداد والقيادات الأمنية لم تسلح جميع عشائر الانبار، وخصوصًا الرمادي التي أهملت من حيث التجهيز والتسليح"، مبيناً أن "الرمادي لم تشهد وصول تعزيزات عسكرية كافية منذ اشهر، مما جعل تنظيم (داعش) ينظر لها وكأنها فريسة صائغة".
وعلى الصعيد نفسه، كشف مصدر أمني في محافظة الانبار اليوم عن مقتل مدير شرطة الحبانية العقيد مجيد الفهداوي واربعة من معاونيه خلال المعارك التي تخوضها القوات الأمنية ضد تنظيم "داعش" في منطقة المضيق شرق الرمادي.
يذكر أن مدن الأنبار ومنها الفلوجة والرمادي شهدت توتراً أمنياً خطيراً منذ تسعة أشهر بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين القوات الأمنية والعناصر المسلحة واتساع رقعة الهجمات لتشمل المناطق الغربية، بعد اقتحام ساحة اعتصام الرمادي ومحاولة اقتحام الفلوجة، مما أسفر عن اشتباكات مسلحة أسفرت عن مقتل المئات من المدنيين وإصابة الآلاف من الابرياء اغلبهم من الأطفال والنساء، فيما قتل وأصيب المئات من عناصر الأمن أيضاً.
&
التعليقات