اتصل ولي عهد أبوظبي بأمير قطر مهنئًا بفوز بلاده بـ"خليجي 22"، ما ينبئ بعودة الدفء إلى العلاقات بين قطر والامارات.

سالم شرقي من دبي: في ظل الملفات السياسية والأمنية والإقتصادية المهمة المفتوحة بين دول الخليج العربي، وتأثير الانقسامات والخلافات الماضية، ثم المصالحة بفضل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ورغم أهمية هذه الملفات مقارنة بحدث كروي مثل "خليجي 22" مثلًا، لكن لا يمكن قراءة تهنئة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بفوز المنتخب القطري بلقب بطولة كأس الخليج، التي اختتمت منافساتها في الرياض الأربعاء الماضي، بعيدًا عن تطورات الأحداث الأخيرة، والمصالحة التي شهدتها قمة الرياض منتصف الشهر الجاري.

تهنئة خاصة

فبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، هنأ الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر بمناسبة فوز المنتخب القطري لكرة القدم، وتتويجه بطلاً لكأس "خليجي 22 "، التي أقيمت في الرياض.

وأعرب ولي عهد أبوظبي في اتصال هاتفي أجراه مساء الخميس مع الأمير تميم بن حمد ال ثاني عن خالص تهانيه للشعب القطري الشقيق والمنتخب القطري من لاعبين والجهازين الإداري والفني على هذا الإنجاز الرياضي.

قبول وتفاؤل

أشعلت تهنئة الشيخ محمد بن زايد لأمير قطر مواقع التواصل الإجتماعي، ولقيت ردود أفعال قوية، ليس في أبوظبي والدوحة فقط، بل في كافة العواصم الخليجية.

فقد جاءت التهنئة عبر مكالمة هاتفية، ما يؤكد عودة العلاقات بين أبوظبي والدوحة إلى الدفء بعد فترة من البرود، في ظل عدم شعور العواصم الخليجية، وعلى رأسها أبوظبي، بالرضى عن سياسات الدوحة في بعض الملفات السياسية والأمنية، وعلى رأسها دعمها للتيار الإخواني في المنطقة العربية.

ويمكن قراءة هذه التهنئة بشكل خاص متعلق بالمستقبل، إذ من المنتظر أن تشد الوفود الخليجية رفيعة المستوى الرحال إلى قطر لحضور القمة الخليجية الثالثة والثلاثين، التي تقام بين يومي 9 و 12 كانون الأول (ديسبمر) المقبل. وقامت الدوحة بتوزيع الدعوات على الجارات الخليجيات، تمهيدًا لبدء مرحلة جديدة من العمل المشترك، بعد تسوية الخلافات، وتنحية الإنقسامات.