بهية مارديني: التقى مولود اوغلو وزير الخارجية التركي ومسؤولون كبار عن الملف السوري، مع وفد من الائتلاف الوطني السوري المعارض، يمثل كافة الكتل السياسية فيه.

وترأس الوفد رئيس الائتلاف المهندس هادي البحرة اليوم في أنقرة في مبنى وزارة الخارجية التركية.

وتحدث هادي البحرة رئيس الائتلاف لـ"إيلاف" عن أهمية الاجتماع الذي ناقش كافة الأوضاع الميدانية في سوريا& والمستجدات بكافة أطرها.

وركز وفد الائتلاف خلال اللقاء على ضرورة رفع الدعم المقدم للجيش الحر من حيث التدريب والتسليح، بغية تحقيق البنية الهيكلية الصحيحة وتحقيق وحدة القيادة والسيطرة في ظل المؤسسة الوطنية الواحدة وقيادة أركان فاعلة.

ووضع أعضاء كتل الائتلاف وزير الخارجية التركي في صورة آخر التطورات ضمن الائتلاف، وتحدثوا عن سعيهم لتحقيق عملية إصلاح شاملة لمؤسساته، اضافة إلى سعيهم لضرورة ان تكون الحكومة المؤقته مبنية على أسس سليمة تمكنها من تأمين عملها في الداخل وان تعتمد على الكفاءات.

كما أعرب وزير الخارجية التركي عن دعم تركيا الكامل للائتلاف كممثل شرعي للشعب السوري وللجيش الحر.

وقال إنّ تركيا تقف على مسافة واحدة من الجميع، وأكد ضرورة رص الصفوف ووحدة الائتلاف، وتم شرح المواقف الدولية الحالية والجهود الدبلوماسية التركية لجهة دعم الثورة السورية.

وتشهد أنقرة حراكا دبلوماسيا، حيث التقى السفير الإيراني في أنقرة، علي رضا بيكدلي، بوزير الخارجية التركي، وسلمه دعوة وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، لزيارة للعاصمة الإيرانية طهران.

وبحسب وكالة أنباء "أرنا" الإيرانية، أعلن بيكدلي، على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أنه تم تسليم دعوة وزير الخارجية الإيراني لنظيرة التركي، كما أوضح أنه سيتم بحث بعض القضايا ذات الاهتمام المشترك والقضايا الإقليمية بين الجانبين، والعمل على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتحدثت وسائل اعلام تركية عن أن اجتماع وزير الخارجية التركي مع وفد الائتلاف تطرق للحرب ضد داعش، فيما وجه الإئتلاف السوري المعارض انتقاداً لاذعاً للتحالف الأميركي لتجاهله قتل النظام السوري لعشرات السوريين يومياً على الرغم من أن جرائمه لا تختلف عن جرائم تنظيم داعش المتطرف الذي يسخر كل جهده لمحاربته.

وجاءت الانتقادات على لسان نصر الحريري الأمين العام للإئتلاف بالإضافة إلى المجلس الوطني السوري وعضو الائتلاف برهان غليون وذلك على خلفية المجزرة الأخيرة التي ارتكبها النظام في الرقة.

وقال غليون إن "التحالف الدولي يتحمل مسؤولية أساسية عن هذه المجزرة الجديدة (في الرقة) التي تبرهن على تهافت إستراتيجيته، كما تفضح ما يحصل من تنسيق الأمر الواقع مع نظام الطغمة العسكري، حيث أن إستراتيجية التحالف تشجع الأسد على الاستمرار في سياسة الحسم العسكري التي كان من المفروض وضع حد لها منذ زمن طويل من قبل التحالف والمجتمع الدولي على حد سواء"، محملاً "الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن مسؤولية ما يجري من مجازر مروعة في الرقة وغوطة دمشق، بسبب وقوفه مكتوف اليدين أمام جرائم من مهمته وضع حد لها، وتطبيق قراره القاضي بوقف القصف بالبراميل المتفجرة والذي جعله الأسد حبرا على ورق"..