بنغازي: ذكرت مصادر طبية ومسعفون ان 450 شخصا على الاقل قتلوا في معارك واعمال عنف واعدامات خارج اطار القانون في بنغازي منذ بدأ الجيش الليبي وقوات تابعة للواء خليفة حفتر حملتهما لاستعادة المدينة التي وقعت بايدي الاسلاميين في نهاية تموز/يوليو الماضي.

وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان "المعارك وأعمال عنف متفرقة في بنغازي وإعدامات خارج إطار القانون أوقعت منذ 15 تشرين الأول/أكتوبر نحو 450 قتيلا بينهم أكثر من 300 جندي".

وخلال النصف الأخير من الشهر الجاري قتل 94 شخصا بسبب أعمال العنف ذاتها.

وأوضحت هذه المصادر التي تعمل في مستشفيات وجمعية الهلال الأحمر أن "بين القتلى مدنيين أصيبوا برصاص أو قصف عشوائي في مناطق الاشتباكات إضافة إلى المدنيين المسلحين الذين شاركوا قوات حفتر القتال".

وتشمل هذه الارقام ايضا "مقاتلين إسلاميين وصلت جثثهم إلى مستشفيات المدينة".

ونادرا ما يعلن الإسلاميون عن خسائرهم في المعارك، كما من النادر نقلهم لجرحاهم وقتلاهم إلى مستشفيات المدينة العامة او الخاصة.

إلى ذلك أعلن متحدث باسم مركز بنغازي الطبي أن مشرحة المركز تلقت منذ منتصف الشهر الماضي 401 قتيلا من مختلف الشرائح لكن غالبيتهم من العسكريين.

وقال المتحدث الذي طلب عدم ذكر اسمه إن المركز تلقى هذا الكم من القتلى كونه يحوي المشرحة الرئيسية في المدينة والتي يتواجد فيها الطبيب الشرعي الذي يمنح إجراءات التصريح بالدفن، لافتا إلى أن مستشفيات أخرى خارج المدينة تلقت عددا من القتلى لم يحدده.

وبلغ العدد الاجمالي للقتلى الذين نقلت جثثهم الى مستشفيات أخرى في شرق البلاد منذ بدء المعارك نحو 49 قتيلا.

من جهته أعلن الهلال الأحمر الليبي أن أكثر من 10 آلاف عائلة نزحت من مدينة بنغازي بسبب القتال الدائر في المدينة.

وقال بيان ثنائي للهلال الأحمر الليبي مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن أحداث العنف أجبرت أكثر من عشرة آلاف عائلة على النزوح من بنغازي، كما أجبرت عائلات أخرى كثيرة على النزوح داخل المدينة.

وأعرب البيان عن القلق الشديد بشأن المدنيين العالقين جراء القتال الدائر في بنغازي.

لكن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قالت في وقت سابق ان القتال العنيف بين الجماعات المسلحة المتناحرة في مختلف مناطق ليبيا أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم منذ منتصف الشهر الماضي.

ويقود حفتر وهو لواء متقاعد أعيد إلى الخدمة مؤخرا، عملية الكرامة العسكرية لتطهير بلاده من الإرهاب منذ 16 ايار/مايو الماضي، ومؤخرا لقيت هذه الحملة دعم السلطات التشريعية والتنفيذية المعترف بها من الأسرة الدولية.

وتفرض ميليشيات مسلحة من بينها جماعات إسلامية متشددة مثل أنصار الشريعة التي وضعها مجلس الأمن الدولي على لائحته السوداء الخاصة بالإرهاب، سطوتها في ليبيا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011.
&