أثار رئيس الائتلاف السوري المعارض في الدنمارك مسألة وقف مساعدات برنامج الغذاء العالمي للاجئين السوريين، إلى جانب تفعيل المبادرات الدولية لحل سياسي في سوريا.

اسطنبول: بحث رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة مع وزير الخارجية الدنماركي ماتن ليدغارد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن ملفي الحل السياسي ومبادرة الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا، إضافة إلى موضوع إعادة المساعدات الأممية للاجئين السوريين.

جزء من الحل

وطلب رئيس الائتلاف من ليدغارد مساعدة الدنمارك في طرح قضية المساعدات اللازمة لبرنامج الغذاء العالمي، كي لا يتم إيقاف الدعم عن 1.7 مليون لاجئ سوري في الشهر القادم، وضرورة سد العجز المالي الذي يواجهه البرنامج.

كما تطرقت المباحثات إلى تحليل الوضع العسكري والسياسي في سوريا وسبل دعم السعي نحو حل سياسي يحقق تطلعات الشعب السوري، على أن تكون مبادرة دي مستورا جزءًا من هذا الحل. وعبّر الطرفان عن ضرورة التأكد من أن مبادرة دي مستورا لن تتيح لنظام الاسد نقل قواته من مناطق الاتفاق للاعتداء على الشعب السوري في مناطق اخرى.

وأشار وزير خارجية الدانمارك الى أن الحرب على الارهاب يجب ألا تهمل التعاطي مع المسبب للارهاب المتمثل بنظام الاسد. كذلك التقى البحرة رئيس البرلمان الدنماركي موغنس ليكيتوفت، وتناولا التطورات السياسية والعسكرية وخطة دي مستورا وإيقاف المساعدات عن 1.7 مليون لاجئ سوري.

سد فجوات فقط

وأكد غسان ابراهيم، مدير الشبكة العربية العالمية، لـ"إيلاف" أنه لا رغبة دولية في البحث عن حل أو عن أية مبادرة ناضجة تؤدي إلى حل للأزمة السورية، "وما تفعله الدول هو أنها تملأ فراغات وتسد فجوات، مجرد شراء للوقت لتحل أزمة المجتمع الدولي من دون تقديم حل حقيقي للسوريين".

وقال: "لدى الدول الغربية ملفات كثيرة ذات أولوية مثل المفاوضات النووية مع إيران، وهو ما يهم الدول بالدرجة الأولى، وينظر الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى تحقيقه، لذلك يقدم تنازلات لإيران في كل الملفات بدءًا من اليمن وانتهاء بسوريا، مقابل النجاح في حل الملف النووي الإيراني".

وأضاف ابراهيم: "بعد دراسة مبادرة دي مستورا القائمة على المصالحات تجد أنها تجعل النظام مرتاحًا، فتهدأ الجبهات المستعرة ضده، فما مبادرة دي مستورا إلا مبادرة إيرانية بغطاء دولي". وعبّر عن أسفه لأن الارادة الدولية للحل غير موجودة، وطالب المعارضة السورية بأن تعي أن الازمة طويلة، ويجب ان تتجاوز خلافاتها.