أكدت بريطانيا والجزائر على ضرورة التعاون الأمني بينهما لمواجهة جماعات الإرهاب، وكذلك تعزيز العلاقات الثنائية والاستقرار في أفريقيا.&


نصر المجالي: تحادث رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون مع نظيره الجزائري، عبد المالك سلال، في 10 داوننغ ستريت، الخميس، حيث أكدا على بناء شراكة اقتصادية طويلة الأمد بين البلدين.&
وقال متحدث باسم داوننغ ستريت في بيان إن كاميرون وسلال أشادا بما تحقق من نجاح يوم الأربعاء في منتدى الاستثمار والتجارة الجزائري- البريطاني الذي شهد توقيع مذكّرتي تفاهم بين شركة أسترازينكا (المتعددة الجنسيات) وشركة الصناعات الصيدلانية الجزائرية الحكومية صيدال، وذلك يشمل مشروعًا استثماريًا مشتركاً للمنتجات الصيدلانية بقيمة تبلغ سبعين مليون جنيه استرليني.
وقال البيان إن رئيس الحكومة الجزائرية، أطلع كاميرون على خطط الجزائر للإصلاح الاقتصادي ورغبته في توسيع نطاق العلاقات الاستثمارية لتشمل قطاعات أخرى كالزراعة والدفاع والسياحة.
&
التطرف الإسلامي&
وقال المتحدث إنه تم خلال اللقاء بحث خطر التطرّف الإسلامي والشراكة الأمنية بين البلديْن. واتفقا على أن تعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب قد تعزَّز منذ الاعتداء على عين أميناس، غير أنه ما زال هناك مجال لتوسيع هذا التعاون.
أشار الى أن المباحثات تطرقت بشكل خاص إلى أهمية التصدي للإرهاب عبر الإنترنت، وشرح رئيس الوزراء كاميرون جهود المملكة المتحدة المبذولة محلياً لمعالجة هذه المسألة.
وأضاف المتحدث أن رئيسي الوزراء بحثا الوضع في ليبيا، واتفقا على ضرورة إجراء حوار شامل بمشاركة كل الأطراف لضمان وضع حد للعنف والتوصل إلى تسوية سياسية دائمة.&
وقال رئيس الوزراء كاميرون إن المملكة المتحدة سوف تنسّق وتعمل عن كثب مع الجزائر في سياق جهودها الرامية لتحقيق الاستقرار لدى جارتها، وأطلع السيد سلال نظيره رئيس الوزراء كاميرون أيضًا على تطورات الوضع في مالي والجهود الجزائرية لتعزيز الاستقرار هناك.
كما أثار كاميرون خلال اللقاء موضوع إعادة الجناة الأجانب إلى بلادهم، واتفق رئيسا الحكومتين على أن فرق عمل من البلدين سيعملون معاً لضمان عودة المساجين بالوقت المحدد.
&
زيارة إلوود&
يذكر أن وزير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني ، توباياس إلوود، كان زار الجزائر يومي 26-27 تشرين الثاني (نوفمبر) في اطار الاستعدادات لزيارة سلال الراهنة لبريطانيا.&
وحينذاك، اجتمع إلوود بنظيره الجزائري عبد القادر مساهل، وزار قصبة مدينة الجزائر التاريخية. و خلال زيارته هذه، أدلى السيد إلوود بالتصريح التالي: "يسرني الحضور بأول زيارة إلى الجزائر. هناك الكثير مما يدور حاليًا في الشراكة المزدهرة بين المملكة المتحدة والجزائر. وتعتبر زيارة رئيس الوزراء سلال إلى لندن، وانعقاد المنتدى الاستثماري، فرصة غير مسبوقة لاتخاذ خطوة جديدة نحو التغيير بالعلاقات التجارية بين بلدينا".
وأضاف إلوود: "بحثت مع وزير الخارجية عبدالقادر بعض القضايا الأمنية والإقليمية الصعبة، وذلك متابعة للجولة الثالثة من حوار الشراكة الأمنية الاستراتيجية الذي عقد في لندن في شهر أكتوبر. وقد أعربت عن دعمي للدور الأساسي الذي تلعبه الجزائر في المنطقة، بما في ذلك جهود الوساطة في مفاوضات مالي بهذا الشكل الصريح والبناء. وإننا نحث حكومة مالي وجماعات الشمال على انتهاز هذه الفرصة الفريدة للتوصل لاتفاق دائم يشمل الجميع ويلبي احتياجات شعب مالي".
ويشار إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كان &قام بزيارة تاريخية للجزائر هي الأولى من نوعها في شهر حزيران (يونيو) 2013، لبعث علاقات الصداقة والعمل بين البلدين من جديد، والتقى كاميرون مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
&
توقيع اتفاقيات&
وإلى ذلك، تم التوقيع يوم الأربعاء في لندن على اتفاقين في مجال الصحة، وذلك عقب اختتام أشغال المنتدى الجزائري- البريطاني حول التجارة والاستثمار.
ويتعلق الأمر باتفاق وقّعه مجمع صيدال مع المجمع الدولي "كلينيكا قروب" المختص في البحث العيادي والمتواجد بالجزائر منذ سنة 2007.
وينص الاتفاق على مرافقة مخطط السرطان- الجزائر أي المخطط الوطني لمكافحة السرطان. أما الاتفاق الثاني فقد وقع بين صيدال والشركة البريطانية - السويدية للبحث في البيولوجيا الصيدلانية "أسترا زينيكا".
ويتضمن هذا الاتفاق جانبين، الأول يتعلق بتبادل الخبرات والمهارات على المدى القصير والمتوسط والطويل، أما الثاني فيخص استكشاف طرق التعاون من أجل صناعة الأدوية محليًا.
&