قال السفير البريطاني في عمّان بيتر ميليت إننا لا نملي على الناس في الأردن كيف يقومون بالإصلاح أو كيف يديرون شؤونهم الحياتية، وأكد أن المملكة المتحدة تدعم قيام أردن آمن، مزدهر ومستقر.
&
نصر المجالي: استضاف السفير البريطاني في الأردن، في 8 كانون الأول (ديسمبر) جلسة حوارية على تويتر، بحضور عشرة ضيوف من مختلف القطاعات المحلية بدءاً من التعليم، إلى المساعدات الإنسانية، ووسائل الإعلام وحقوق الإنسان، في خطوة أولى على تويتر، من ناحية استخدام البث المباشر كعنصر جديد يُضاف إلى مثل هذا النوع من الأنشطة الإجتماعية التي تُقام عادة على منصات التواصل الإجتماعي تحت مسمى (تويت آب)، وذلك سعيا لتعزيز الشفافية والنقاش المفتوح والتفاعل المباشر مع الجمهور بين بعثة دبلوماسية وعدد من الشركاء المحليين.
&
تركزت نقاط النقاش المفتوح الذي أطلقه السفير البريطاني تحت شعار رئيس "المملكة المتحدة تدعم قيام أردن آمن، مزدهر ومستقر" وباستخدام الوسم #مباشر_مع_ميليت ضمن أجواء سلسلة وشفافة، حول معالجة العديد من القضايا المتعلقة بالشأن الأردني الداخلي، إضافة إلى مجموعة من المسائل الإقليمية الهامة المتعلقة بالأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا والعراق.
&
الشأن الأردني&
وفي الشأن الداخلي الأردني، أجاب السفير البريطاني في عمّان على عدد كبير من الأسئلة المرسلة والتي تناولت اهتمامات مختلفة من الأردنيين، أهمها تمحور حول التعليم والوضع الاقتصادي وأثر تدفق اللاجئين على البنية الاقتصادية والإجتماعية في الأردن، بالقول:" المملكة المتحدة ساهمت منذ عام 2011، بتقديم 340 مليون دولار لدعم افصلاح الاقتصادي وتعزيز الشفافية والمساءلة في الأردن".
&
وأشار ميليت إلى أهمية زيادة الوعي حول تعزيز دور المجتمع المدني، لتحقيق ذلك، موضحا "نحن لا نملي على الأفراد كيف يقومون بالإصلاح أو كيف يديرون شؤونهم الحياتية. نحن سعداء بالمساعدة بتقديم الاقتراحات متى سئلنا، لكن لا نملي على الشعوب ما يجب أن تكون عليه الديمقراطية، وليس هناك من نموذج &أو مسار سياسي أو اقتصادي معين يتعين اتّباعه. هذه القرارات تعود لأصحاب شأنها".
&
الشأن الإقليمي
وفي الشأن الإقليمي، تناول الحوار دور المملكة المتحدة في المنطقة، والحلول لاحتواء أزمة تدفق اللاجئين السوريين، وأشار السفير ميليت إلى أن المملكة المتحدة تولي أولوية للمساعدات الإنسانية للاجئين، وتساهم بدعم البلديات في الأردن، إضافة إلى دعم قطاع التعليم والمجتمعات المضيفة، حيث "وفرت المملكة المتحدة دعما بقيمة 15 مليون جنيه للتعليم في الأردن".
&&
وحول التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، شدد السفير ميليت على أهمية "حل الدولتين". وتناول الحوار كيف أن قمع مبادرات الشباب ودورهم في المجتمع يؤدي إلى صعود التطرف والإرهاب في الدول العربية، والحاجة لتغيير الثقافة النمطية وزيادة الوعي حيال ضرورة مكافحة العنف ضد المرأة من أجل العمل على تفعيل سلطة ودور القانون لتحصيل وضمان حقوقها.