جوبا: يشهد جنوب السودان الذي استقل في 2011، منذ سنة نزاعا داميا بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير ومتمردين موالين لنائبه السابق رياك مشار.
وسرعان ما تحولت عداوتهما السياسية الى نزاع عرقي تخللته مجازر بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي اليها كير والنوير التي يتحدر منها مشار، وسقط عشرات الاف القتلى وتعرض 1,8 مليون الى التهجير.
&
-15 كانون الاول/ديسمبر 2013-
معارك عنيفة بين فصائل متناحرة داخل الجيش في جوبا، وسلفا كير يندد بمحاولة انقلاب ويتهم رياك مشار الذي اقاله قبل ستة اشهر، لكن هذا الاخير ينفي ثم يدعو الى قلب نظام سلفا كير ويتهمه بالسعي الى "اشعال حرب عرقية".
المعارك تمتد في الايام التالية الى عدة مناطق من البلاد.
&
-كانون الثاني/يناير-
- من العاشر الى العشرين وبعد بنتيو عاصمة ولاية الوحدة (شمال) النفطية الجيش يستعيد من المتمردين مدينة بور التي اجتاحتها المعارك في ولاية جونغلي (شرق) ثم ملكال في ولاية اعالي النيل (شمال شرق) النفطية.
كمبالا تعترف بان القوات الاوغندية تقاتل الى جانب جيش جنوب السودان.
&
-27 شباط/فبراي: المعسكران يرتكبان انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان تضاهي جرائم حرب على ما افادت هيومن رايتس ووتش، وفي اذار/مارس الاتحاد الافريقي يشكل لجنة تحقيق حول الفظاعات المرتكبة.
&
-15 نيسان/ابريل: حركة التمرد تسيطر مجددا على بنتيو والامم المتحدة تتهم قوات رياك مشار بارتكاب مجزرة دامت يومين بحق مئات المدنيين على اساس عرقي اكثر من 200 منهم في مسجد، وتنتقل المدينة في ايار/مايو تحت سيطرة الحكومة.
&
-17: حوالى 350 مسلحا يقتحمون قاعدة الامم المتحدة في بور التي لجأ اليها الاف المدنيين معظمهم من النوير، ويقتلون خمسين منهم.
&
-2 ايار/مايو: في جوبا وزير الخارجية الاميركي جون كيري يحذر من مخاطر عملية "ابادة" والولايات المتحدة تفرض اول عقوبات في السادس من الشهر ذاته.
-27 : قرار اتخذه مجلس الامن الدولي يعيد تركيز مهمة الامم المتحدة في جنوب السودان على حماية المدنيين.
&
-10 تموز/يوليو: الاتحاد الاوروبي يفرض عقوبات على زعيم المتمردين وضابط كبير في الجيش النظامي لانتهاكات ارتكباها خلال معركة بنتيو.
&
-19 اب/اغسطس: معارك عنيفة حول بنتيو رغم تهديد الامم المتحدة بفرض عقوبات على الطرفين المتناحرين.
-26: اسقاط مروحية تابعة للامم المتحدة كانت تحمل شحنة قرب بنتيو، الجيش والمتمردون يتبادلون التهم والامم المتحدة تصف الوضع الغذائي بانه "الاسوأ في العالم" ويتكدس حوالى مئة الف شخص في قواعد الامم المتحدة المكتظة.
&
-20 تشرين الاول/اكتوبر: سلفا كير ورياك مشار يقران بمسؤوليتهما الجماعية في الحرب لكن المفاوضات متعثرة منذ عدة اشهر واتفاقات وقف اطلاق النار منتهكة باستمرار.
نهاية تشرين الاول/اكتوبر، معارك عنيفة تستأنف في بنتيو بعد هدوء نسبي دام عدة اشهر.
&
-8 تشرين الثاني/،نوفمبر: منظمة ايغاد لشرق افريقيا التي تقود المفاوضات تهدد الطرفين المتناحرين بعقوبات وكذلك بتدخل اقليمي بعد فشل لقاء جديد بين كير ومشار بهدف التوصل الى وقف اطلاق النار، والمعارك تستأنف في عدة ولايات.
-منتصف تشرين الثاني/نوفمبر: مجموعة الازمات الدولية تقدر بخمسين الفا عدد القتلى والدبلوماسيون يقولون انه قد يكون اكثر بمرتين اي مئة الف ضحية.
-25: تمديد تفويض قوات الامم المتحدة حتى الثلاثين& من ايار/مايو 2015.
نزاع جنوب السودان بالارقام
تجتاح جنوب السودان، الدولة الفتية التي استقلت في تموز/يوليو 2011، منذ سنة حرب اهلية ذات عواقب وخيمة، في ما يلي ابرز ارقام النزاع استنادا الى تقارير الامم المتحدة ومنظمات غير حكومية ودبلوماسيين.
-خمسون الفا على الاقل: لا تتوفر اي حصيلة رسمية للنزاع لكن مجموعة الازمات الدولية تقدر عدد القتلى بحوالى خمسين الفا قتلوا في المعارك او في المجازر العرقية التي رافقتها، بينما يقول بعض الدبلوماسيين ان العدد اكثر بمرتين. فضلا عن ذلك قضى الاف آخرون من الجوع والمرض.
-ستة ملايين: نصف السكان البالغ عددهم 12 مليونا في حاجة الى مساعدة انسانية ونحو مليونين منهم هجروا من ديارهم ولجأ 500 الف الى البلدان المجاورة ومئة الف في قواعد الامم المتحدة المكتظة في البلاد.
-12 الفا: جند الطرفان ما لا يقل عن 12 الف طفل في حين يحرم 400 الف طفل من المدارس التي يستعملها المقاتلون ثكنات.
-على الاقل 17: قتل ما لا يقل عن 12 جنوب سوداني من موظفي المنظمات غير الحكومية واختفى موظفان جنوب سودانيين من الامم المتحدة بعدما اقتادهما مسلحون مجهولون في تشرين الاول/اكتوبر، وقتل جنديان هنديان من قوات الامم المتحدة خلال ايام النزاع الاولى وقتل ثلاثة عناصر طاقم روسي في مروحية للامم المتحدة اسقطت في اب/اغسطس.
-الاف الاطنان: خطر المجاعة وقلة الطرق تضطر الوكالات الانسانية الى القاء الاف الاطنان من الاغذية بالمظلات في عمليات معقدة ومكلفة جدا. وقامت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنوب السودان باولى عمليات انزال بالمظلات منذ 1998 في افغانستان.
-1,8 مليار: تقدر الامم المتحدة حاجاتها لعمليات السنة المقبلة في جنوب السودان بحوالى 1,8 مليار دولار.
-عشرون مليون: اكثر من عشرين مليون دولار انفقت هباء خلال الستة اشهر الاولى من مفاوضات السلام في فنادق فخمة في اديس ابابا، وتقدر مصادر دبلوماسية بان تكون التكاليف بلغت الضعف.
-خمسة: قادة المعسكرين، الرئيس سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار وقعا خمسة اتفاقات وقف اطلاق نار بقية كلها حبرا على ورق.
-ثلاثة: فرضت الولايات المتحدة عقوبات على ضابطين كبيرين في جيش جنوب السودان سنتينو دينغ ومريال شانوونغ وقائد القوات المناوئة للحكومة والزعيم المتمردين بيتر غاديه، والاتحاد الاوروبي فرض ايضا عقوبات على سنتينوا وغاديه.
-38 مليونا: يرى الخبراء ان اكثر من 38 مليون دولار انفقت في التسلح -صواريخ ودبابات وقاذفات قنابل يدوية وبنادق هجومية بالخصوص- منذ بداية النزاع.
التعليقات