قال وزير الخارجية البريطاني العمالي الأسبق ديفيد ميليباند أنه قد يعود إلى السياسة في بلاده بعد عامين متتاليين برئاسة جمعية خيرية في الولايات المتحدة.

نصر المجالي: كشف وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد ميليباند، الذي كان خسر التنافس على زعامة حزب العمال البريطاني أمام شقيقه إد ميليباند، بعد استقالة الزعيم السابق جون بروان العام 2010 ، أنه لا ينوي البقاء في الولايات المتحدة أو الحصول على الجنسية الأميركية.

وبعد خسارته معركته لزعامة الحزب أمام شقيقه الأصغر، قضى ميليباند بعض الوقت في مجلس العموم كنائب عن منطقة ساوث شيلدز قبل مغادرته بريطانيا العام 2013 ليرأس لجنة الإنقاذ الدولية في نيويورك.

وقال ميليباند في تصريحات لصحيفة (فايننشال تايمز) نشرتها الأحد: "اشتقت لأصدقائي، لزملائي، للحي الذي عشت فيه، وأنا واثق تماماً أن بلدي هو المكان المناسب بالنسبة لي ولعائلتي".

مهاجر يهودي

يذكر أن السياسي البريطاني الأسبق مولود في لندن لعائلة من اللاجئين اليهود البولنديين، وكان تخرج من جامعة أكسفورد، ثم التحق بمعهد ماساتشوستس للتقنية (MIT) وهو أحد أشهر المعاهد العلمية في الولايات المتحدة وذلك بعد حصوله على منحة دراسية عام 1988.

وعُرف عن ميليباند ولعه الشديد بتكنولوجيا المعلومات وشبكة الإنترنت، وكان أول وزير بريطاني يكتب مدونات على الإنترنت عندما كان وزيراً للبيئة.

بدأ ميليباند العمل السياسي بالالتحاق بوحدة السياسات التي كانت تعمل مباشرة مع توني بلير رئيس الحكومة الأسبق العام 1994، ثم أصبح عضوًا في مجلس العموم العام 2001. وفي 5 أيار (مايو) 2005 تولى أول منصب وزاري له، وذلك في حكومة توني بلير كوزير للدولة لشؤون الجاليات والحكومة المحلية، وبعد عام عيّن وزيرًا للبيئة.

وفي 28 حزيران (يونيو) 2007 عيّن وزيرًا للخارجية، وكان حينها يبلغ من العمر 41 ويعتبر أصغر من تولى هذا المنصب في المملكة المتحدة منذ ثلاثين عاماً، واستمر في المنصب لغاية استقالة الحكومة في 11 أيار (مايو) 2010 بعد هزيمة حزب العمال في الانتخابات البرلمانية بعد استمرار في السلطة لـ13 عاماً.
&