من المتوقع أن يجري الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله بين عيدي الميلاد ورأس السنة بحسب رئيس مجلس النواب نبيه بري، وسيتطرق الحوار إلى أبرز المواضيع المتعلقة برئاسة الجمهورية، الإرهاب وغيرها.


بيروت: توقعت بعض المصادر أن تُعقد جلسة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله في الفترة الممتدة بين عيد الميلاد ورأس السنة، وتوقعت المصادرأن يضم الحوار كل من نادر الحريري عن المستقبل والمعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حسين خليل عن حزب الله، والوزير علي حسن خليل عن حركة أمل، ويرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يحضر اللقاء الأول فقط.

يقول النائب غازي يوسف (المستقبل)& ل"إيلاف" إن الجميع يتمنى أن يجري الحوار في أقرب فرصة بين تيار المستقبل وحزب الله، ويبدو أن الكلام عن توقعات بأن يجري الحوار بين العيدين هو كلام منسوب إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري، وهو الذي قام بالوساطة بين الطرفين، وهو الأعلم والأدرى في هذا الخصوص، ونأمل أن يكون الخبر صحيحًا.

بنود الحوار

وردًا على سؤال ما هي أهم بنود الحوار بين المستقبل وحزب الله يجيب يوسف :" ملتزمون بالحوار مع حزب الله كي يتعدى ذلك إلى حوار على مستوى كل الأطراف السياسية بدءًا بالأمور العالقة بيننا وبين حزب الله والأهم يبقى تنفيس الاحتقان الموجود بين المذاهب والذي يتراكم في بعض الأحيان، وكذلك لن يتم التطرق إلى نقاط خلافية جوهرية ولن نتطرق إلى مشاركة حزب الله في الحرب السورية، أو إلى مسألة سلاح حزب الله، أو المحكمة الدولية.

ولدى سؤاله أن الحوار سيتطرق إلى مجمل أمور منها الانتخابات الرئاسية وتفعيل عمل الحكومة الحالية ومكافحة الإرهاب وتفعيل دور مجلس النواب اللبناني فهل سيتمكن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل من مقاربة كل تلك الأمور بجدية وفاعلية؟ يجيب يوسف: "إذا لم يتمكن من ذلك يكون على الأقل قد حرّك الأمور من ركودها القائم، فالجميع يعرف أنه يجب أن يكون هناك عملاً جديًا أكثر على كل هذه المستويات، من تفعيل الحكومة والملفات الأمنية ومجلس النواب وقانون الانتخابات التي تهمنا، وكذلك أمور أخرى تتعلق بنفط لبنان، إذ إن هناك أمورًا عديدة علينا أن نبدأ الحوار بشأنها وتفعيلها والسير قدمًا بها.

حوار وحوارات

ولدى سؤاله هل سيؤدي هذا الحوار الثنائي بين حزب الله والمستقبل إلى تفعيل حوارات أخرى مع كل مكونات النسيج السياسي اللبناني؟ يجيب يوسف :" هذا هدفنا الأساسي ألا يبقى الحوار بيننا وبين حزب الله فقط، ولكن بين كل الأطراف اللبنانيين، هدفنا تفعيل الحوار بين الجميع لأنه من خلال الحوار نجد الحلول ونتفق.

مسائل مستبعدة عن الحوار

وردًا على سؤال بأن هناك مسائل قد تستبعد عن الحوار ومنها الحرب في سوريا وسلاح حزب الله هل ستبقى كل تلك الأمور عالقة بين حزب الله والمستقبل ولا تتم مناقشتها؟ يقول يوسف إن موقفنا واضح من كل تلك الأمور ولا يحتاج إلى مساومة، فموقفنا واضح وصريح برفض تدخل حزب الله في سوريا، ويلفت يوسف إلى ان هذه المواضيع الخلافية لن تقف في وجه الحوار بين المستقبل وحزب الله.

الفريق الآخر

أما النائب قاسم هاشم (التنمية والتحرير) فيؤكد في حديثه ل"إيلاف" أنه أمر طبيعي أن يتأثر لبنان بما حوله، فعندما تكون الأمور ذاهبة بالاتجاه الإيجابي على مستوى العلاقات الإقليمية، فمن الطبيعي إنعكاس ذلك داخليًا والعكس صحيح، فأي إيجابية على مستوى العلاقات الإقليمية، وفي المناخات الإقليمية، يتأثر بها لبنان بحسب تركيبته وموقعه، وأمل هاشم خيرًا من مقاربة الحوار بين المستقبل وحزب الله لكل المواضيع العالقة في لبنان بما فيها موضوع رئاسة الجمهورية وموضوع مكافحة الإرهاب.


&