تقول كوريا الشمالية إنها تملك أدلة واضحة على أنّ الحكومة الأميركية خططت لعمليات القرصنة ضد "سوني" بهدف شن دعاية سلبية ضد بيونغ يانغ مهددة بنسف البيت الأبيض.

القاهرة: في تصعيد جديد على خط الأزمة القائمة بينهما منذ بضعة أسابيع، هددت كوريا الشمالية بشن مزيد من الهجمات على الحكومة الأميركية وغيرها من المؤسسات الأميركية عقب تسبب هجوم القرصنة الذي لحق بشركة سوني في إلغاء إطلاق فيلم "ذا انترفيو".

وأوضحت حكومة بيونغ يانغ أنها تمتلك أدلة واضحة على أن الحكومة الأميركية هي من خططت لذلك كله لشن هجوم بالدعاية السلبية ضد كوريا الشمالية.

ففي تصريحات نارية تؤكد حقيقة تصاعد حدة الحرب الكلامية المشتعلة بين الطرفين، قالت السلطات الكورية الشمالية إنها ستنسف البيت الأبيض، مواصلةً نفيها بشكل غريب أن تكون لها أية صلة بالهجمات السيبرانية التي تعرضت لها شركة سوني.

وبوصفها الولايات المتحدة على أنها "بالوعة إرهاب"، قالت السلطات الشيوعية في البلاد إنها تهاجم بالفعل قلاع الامبريالية الأميركية، محددةً البيت الأبيض والبنتاغون على وجه الخصوص. وأضافت أنها اتخذت بالفعل أقوى إجراءاتها المضادة.

وتابعت السلطات الكورية الشمالية في تدوينة نشرتها وكالة الأنباء الرسمية في البلاد، KNCA، بقولها :" لا يوجد سوء تقدير حقيقي أسوأ من تخمين أن شركة إنتاج سينمائي هي الهدف من وراء ذلك الإجراء المضاد. فهدفنا في حقيقة الأمر هو كل قلاع الامبريالية الأميركية. والجيش والشعب في كوريا الشمالية على أهبة الاستعداد للدخول في مواجهة مع الولايات المتحدة بكافة مجالات وميادين الحرب".

لكن وبرغم لغتها العدوانية، فقد حرصت السلطات الكورية الشمالية على إنكار التهم التي تتحدث عن تورطها في ذلك الهجوم الذي استهدف شركة سوني، وهو الهجوم الذي أعلنت عن مسؤوليته جماعة تطلق على نفسها اسم "حراس السلام".

فيما ربط مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" صراحةً بين الهجوم وبين النظام الكوري الشمالي، قائلين إن التفاصيل التقنية للهجوم تحظى ببصمات كورية. وهو الاتهام الذي نفاه المسؤولون المعاونون للزعيم الكوري، كيم جونغ أون، بقولهم إنه اتهام "مفبرك"، وشبهوا تصرفات الولايات المتحدة بتصرفات العصابات.
&