واشنطن: اعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي) الجمعة ان كوريا الشمالية مسؤولة عن عملية القرصنة المعلوماتية الضخمة ضد الاستوديوهات السينمائية لشركة سوني في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت الشرطة الفدرالية في بيان "لدى الأف بي آي ما يكفي من الادلة للاستنتاج بان حكومة كوريا الشمالية مسؤولة عن هذه الاعمال". واضافت ان "مثل هذه الاعمال الترهيبية ليست سلوكا مقبولا من دولة". وقالت انها "ستحدد وتلاحق وتفرض عقوبات مادية وتبعات على الافراد والمجموعات او الدول التي تستخدم الانترنت لتهديد الولايات المتحدة او المصالح الاميركية".

وتسببت القرصنة في الغاء "سوني بيكتشرز" عرض فيلم "المقابلة" (ذي انترفيو) الساخر يوم عيد الميلاد الاربعاء المقبل، والذي يدور حول مؤامرة وهمية لوكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-اون، بعدما هددت مجموعة قراصنة معلوماتية بمهاجمة صالات السينما والمشاهدين.

وطلبت هذه المجموعة التي تحمل اسم "جي او بي"، واعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على سوني، منذ بدء تحركها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر من السينما والتلفزيون عدم عرض الفيلم وتعهدت بـ"رد لا رحمة فيه" في حال عدم الالتزام بذلك. وذكر القراصنة بهجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في تهديدهم بمهاجمة دور السينما التي تعرض الفيلم.

وقالت الشرطة الفدرالية "نشعر بالقلق الشديد نظرا للطبيعة المدمرة لهذا الهجوم على شركة قطاع خاص والمواطنين العاديين الذين يعلمون فيها". واضافة الى التهديد بالعنف، تم كشف رسائل البريد الالكتروني وسيناريوهات وغيرها من الاتصالات الداخلية لدى سوني بما فيها معلومات عن اجور الموظفين وملفاتهم الصحية.

وقال مصدر في سوني لفرانس برس ان الشركة تعتقد ان بيونغ يانغ وراء الهجوم. وقالت الشرطة الفدرالية ان الهجوم شمل استخدام "فيروسات معلوماتية" وانها جعلت الالاف من كمبيوترات الشركة غير قابلة للتشغيل ما اضطر الشركة الى فصل كامل شبكتها عن الانترنت.

&