أعلن في بغداد اليوم عن قرب اجتماع للقوى السياسية في الحكومة والأخرى في المحافظات المحتجة وممثليها في الخارج من أجل الاتفاق على خطوات لتحقيق الوفاق الوطني، في الوقت الذي كشف فيه&نائب الرئيس العراقي اياد علاوي عن تقديمه إلى الرئاسات الثلاث مشروعًا للمصالحة الوطنية قال انه الخيار الاخير لانقاذ العراق.


لندن: قال رئيس مجلس النواب سليم الجبوري إن العمل جار لعقد اجتماع قريب للقوى السياسية المشاركة بالحكومة والقوى الاخرى في المحافظات المنتفضة موضحًا انه سيتصل بجميع قوى المعارضة بعد ان لمس استعدادها للحوار في ظل ضمانات من بينها اقرار قوانين العفو العام والحرس الوطني والغاء قانون المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث، موضحًا وجود توافق وطني داخلي لاقرار هذه القوانين وايجاد توازن في مؤسسات الدولة بناء على ما تطالب به المحافظات المنتفضة.

وكان الجبوري اتفق مع الرئيس فؤاد معصوم امس الاثنين على عرض مبادرة عقد مؤتمر الحوار الوطني هذا على رئيس الوزراء حيدر العبادي من اجل بدء العمل بها والحصول على تأييد رسمي كامل لما جاء فيها، حيث تشير إلى مشاركة جميع القوى السياسية ومنها قوى المعارضة في الخارج في هذا المؤتمر.

وأضاف الجبوري في جلسة حوارية مع ممثلي المؤسسات الاعلامية في بغداد اليوم، والتي بث ما جاء فيها، انه منذ أكثر من شهر هناك حوار بين جميع الاطراف العراقية على عقد هذا المؤتمر مع المعارضة على ان يكون برعاية الدولة.. موضحًا أن من بين هذه الاطراف التي ستحضر المؤتمر الرئاسات الثلاث اضافة إلى الحكومات المحلية ونواب وشيوخ عشائر وشخصيات مجتمعية في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك وبغداد وبحضور صناع القرار.

وأشار إلى أنّ من بين هذه الاصلاحات المستهدفة ما يتعلق بقضايا اجراءات هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث سابقًا والتوازن في مؤسسات الدولة وقانون العفو العام عن السجناء ووضع الضوابط له بالإضافة إلى قانون الحرس الوطني.

يذكر أنّ المحافظات السنية الأنبار وصلاح الدين وديإلى وكركوك ونينوى ومناطق من بغداد شهدت منذ& كانون الأول (ديسمبر) عام 2012 وحتى مطلع العام الحالي تظاهرات احتجاج واعتصامات طالبت بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الأبرياء ومقاضاة "منتهكي أعراض" السجينات فضلاً عن تغيير مسار الحكومة وإلغاء المادة 4 إرهاب وقانوني المساءلة والعدالة والمخبر السري واصدار عفو عام وإلغاء الاقصاء والتهميش لمكونات عراقية.&&

علاوي يطرح مبادرة للمصالحة الوطنية لإنقاذ العراق

وكشف نائب الرئيس العراقي زعيم ائتلاف الوطنية العراقية أياد علاوي عن تقديمه إلى الرئاسات الثلاث مشروعًا للمصالحة الوطنية قال انه& الخيار الاخير لإنقاذ العراق.

وقال علاوي في تصريح صحافي مكتوب ارسلت نسخة منه إلى "إيلاف" إنه طالما "اخذت المصالحة الوطنية الحيز الاكبر من اهتمامنا وتفكيرنا، لما تمثله من اساس سليم ومتين لبدء تحقيق مجتمع متماسك وموحد، نبني به وطننا العراق الحبيب بالصورة التي نتمناها ويتمناها كل مواطن عراقي".

وأضاف "لذا نحن نرى أن المصالحة الوطنية هي اهم الضروريات لتحقيق الاستقرار وبناء دولة المواطنة الحقة، ورفع الغبن ومنع الخوف والعوز عن المواطنين، فذلك يتحقق عندما ننتقل بالمصالحة إلى مرحلة العمل الجاد، ضمن جداول زمنية واضحة لتحديد الخطوات المسؤولة والملموسة والجريئة والقادرة على النجاح والاستمرار".

وأشار إلى أنّ انزلاق العراق إلى الاحتراب وتراجع مفهوم المواطنة وغياب الوحدة المجتمعية والسلم الاهلي، يضاف إلى ذلك ما آلت اليه المنطقة من صراعات اقليمية، وخراب ودمار وانقسام وفقر وخوف، فضلاً عن المتغيرات في المشهد العالمي من توترات وصراعات دولية جديدة وطغيان ظاهرة الارهاب الخطيرة في العالم وكساد السوق العالمي، كل ذلك له انعكاساته على العراق، مما يجعل من المصالحة الوطنية الخيار الاخير لانقاذ العراق.

وأوضح علاوي أنه تقدم بمشروع واضح، متمثلاً بخارطة تحقيق المصالحة والوحدة الوطنية على ضوء الاتفاق الذي تم بين الرئاسات الثلاث (الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب) بالإضافة رئاسة القضاء.