شدد قيادي في حزب العمال الكردستاني على ضرورة بقاء العراق موحدًا لإلحاق الهزيمة بتنظيم "داعش"، مؤكدًا أن تهديد التنظيم سيتعاظم إذا تفكك العراق.

&
إعداد عبدالاله مجيد: قال جميل بايك، احد مؤسسي حزب العمال الكردستاني ومسؤوله العسكري، إن تقسيم العراق سيكون عملاً بالغ الخطورة وما لم تتوحد مكونات الشعب العراقي من السنة والشيعة والكرد لمواجهة خطر داعش، فإن انقسام العراقيين سيقدم خدمة كبيرة الى هذه الجماعة "الفاشية" ، على حد وصفه.&
&
وقال بايك في مقابلة مع صحيفة الغارديان في جبل قنديل شمال العراق "إن الحرب ستتصاعد وتهديد داعش للأقليات سيتعاظم إذا تفكك العراق وأن العراقيين إذا بقوا موحدين ضد داعش يستطيعون أن يحلوا خلافاتهم في مرحلة لاحقة من خلال الحوار".&
&
وأكد بايك أن حزب العمال الكردستاني يأمل بـأن يؤدي تعاونه مع التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة الى رفع اسمه من قوائم المنظمات الارهابية في عدد من الدول الغربية. &
&
ويقاتل حزب العمال الكردستاني من أجل الحكم الذاتي لعشرين مليون كردي في تركيا منذ منتصف الثمانينات.&ودعا زعيم الحزب المسجون عبد الله اوجلان من زنزانته في جزيرة إمرالي التركية العام الماضي الى وقف اطلاق النار من جانب واحد وانسحاب مقاتلي الحزب الى جبل قنديل في العراق.
&
ويقاتل مسلحو الحزب ضد داعش الآن جنباً الى جنب مع قوات البشمركة في اقليم كردستان العراق، حيث ساعدها الحزب وعمل على انقاذ الايزيديين المحاصرين في جبل سنجار. وتشهد القبور التي حُفرت حديثًا في جبل قنديل على التضحيات التي قدمها حزب العمال الكردستاني في القتال ضد داعش وأكسبته مع فرعه السوري حزب الاتحاد الديمقراطي شرعية غير مسبوقة من المجتمع الدولي. &&
&
وكشف جميل بايك ، اكبر القادة الميدانيين في حزب العمال الكردستاني، أن تعامل التحالف الدولي مع الحزب "يجري من خلال وسطاء وبقي تعاملاً سريًا". &ولكنه اضاف "أن العلاقات الدبلوماسية والعسكرية يجب ان تتحسن بين التحالف والكرد في سوريا والعراق لتحقيق نتائج أفضل ضد داعش".&
&
واعتبر بايك أن الصاق صفة الارهاب بحزب العمال الكردستاني "ظلم كبير"، وأن نضال الحزب ضد "همجية" داعش تثبت أنه لا يستحقها. &وقال بايك في حديثه لصحيفة الغارديان "انهم أدرجونا على قائمة المنظمات الارهابية ولكن اعمالنا ضد داعش تثبت العكس".&&
&
وكشف بايك، الذي يضع على صدره شارة تحمل صورة اوجلان، أن مقاتلين اجانب من داعش وقعوا في قبضة حزب العمال الكردستاني على أرض المعركة وانه سلَّم بعضهم الى الدول ذات العلاقة. &وقال بايك ان احدهم ألماني محبوس الآن في كردستان العراق.&
&
وتطرق القيادي في حزب العمال الكردستاني جميل بايك الى العلاقات مع الحكومة التركية متهمًا الرئيس رجب طيب اردوغان بدعم داعش في سوريا لتدمير الادارة الذاتية الكردية الفتية هناك.&وقال بايك "إن تركيا تريد أن تدمر الكانتونات الكردية أو إبقاءها في حالة قتال دائم لإضعاف الكرد... لأن نجاح الإدارة الذاتية الكردية في العراق وسوريا يعني ان كرد تركيا ايضا سيريدون ادارتهم الذاتية".&&&
&
وتابع بايك قائلاً انه مثلما يحلم ابو بكر البغدادي بأن يصبح خليفة المسلمين كافة فإن احلاماً تراود اردوغان بأن يكون على رأس امبراطورية عثمانية جديدة تحكم مسلمي الشرق الأوسط.&
&
وقال بايك إن عملية السلام التي بادر اليها حزب العمال الكردستاني مع تركيا دخلت طريقًا مسدودًا لأن اردوغان ليس جاداً بشأن السلام وان نيته الحقيقية هي شراء الوقت لكي يحكم حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان قبضته على السلطة ويعدل الدستور.&
&
واضاف بايك: "نحن في حزب العمال الكردستاني اتخذنا كل الخطوات لدفع عملية السلام الى الأمام، ولكنهم لم يردوا بالمثل ولو كان اردوغان جاداً بشأن السلام لأفرج عن مئات السجناء السياسيين المرضى أو يحتضرون في السجون التركية". &
&
وكان اوجلان وجه في تشرين الثاني/نوفمبر رسالة وصفها بايك بأنها "خريطة طريق" لتفعيل المفاوضات. &واضاف القائد الميداني للحزب ان قيادة الحزب وافقت على ذلك، وهي تنتظر رد انقرة. وأوضح بايك ان كل ما يمكن حله بالحوار أُنجز وحان الوقت لإجراء مفاوضات رسمية ولكن لإطلاقها "يتعين تغيير ظروف سجن آبو (اوجلان) وما لم تتغيّر هذه الظروف لن تكون هناك مفاوضات".