تمكّن فريق بحثي من تطوير أول جهاز استشعار حركة بالغ الصغر، يقال إنه سيساعد يوماً ما على إيجاد أشكال الحياة المجهرية في الكواكب البعيدة.


أشرف أبوجلالة من القاهرة: توصّل باحثون لطريقة جديدة تتيح لهم معرفة ما إن كانت هناك حياة للمخلوقات الفضائية على متن كواكب أخرى أم لا، عبر تطويرهم أول جهاز استشعار بالغ الصغر يمكنه اكتشاف تلك الحياة عن طريق البحث عن الاهتزازات الخاصة بتلك المخلوقات.

وكان رواد الفضاء حتى وقت قريب& يعتمدون& على الأسلوب الخاص بشم "البصمة الكيميائية" لتلك المخلوقات الفضائية ومن ثم تحديد ما إن كانت هناك حياة خاصة بهم أم لا.

وها هو فريق بحثي أوروبي ينجح الآن في تطوير أول جهاز استشعار حركة بالغ الصغر يقال إنه سيساعد يوماً ما على إيجاد أشكال الحياة المجهرية في الكواكب البعيدة.

وبالاستفادة من الحركة، التي يطلق عليها الباحثون "البصمة العالمية للحياة"، يهدف جهاز الاستشعار هذا إلى تحديد الحركات الصغيرة التي تقوم بها كل أشكال الحياة.

وبدأ الفريق البحثي& استكشاف إمكانية البحث عن حياة من خلال جهاز استشعار متناغم مع تلك الاهتزازات الصغيرة الموجودة في الكائنات الحية مثل البكتيريا والخميرة.

ونقلت بهذا الخصوص صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن البروفيسور غيوفاني لونغو، من مدرسة الفنون التطبيقية الاتحادية في مدينة لوزان السويسرية، قوله: "جهاز استكشاف الحركة الدقيق يسمح بدراسة الحياة من منظور جديد، وهي أن الحياة حركة. وهو ما يعني أن الجهاز يمكنه اكتشاف أي حركة صغيرة لأي من الأنظمة الحية وأن بمقدوره تقديم وجهة نظر متكاملة في جهود البحث عن الحياة".

وتعاون البروفيسور لونغو مع زملاء له في معهد فلاندرز البلجيكي للتكنولوجيا الحيوية، لتطوير ذلك الجهاز الجديد الذي يصغر في الحجم بالفعل عن المليمتر.

واختبر الفريق البحثي ذلك الجهاز الاستشعاري على مجموعة منوعة من الأشياء الحية مثل الايكولاي، الخميرة وكذلك خلايا البشر، النبات والفئران، في المختبر البحثي.

ووجد الباحثون أن بمقدورهم التلاعب في التحركات الخاصة بأشكال الحياة عن طريق إضافة مواد مغذية تقوم الخلايا باستهلاكها، أو إضافة مواد كيميائية لقتلها، ومن ثم إيقاف الحركة. ويمكن استخدام الجهاز ككاشف بسيط وحسّاس للغاية عن الحياة.