أكّدت إيران رسمياً، هبوط طائرة تركية اضطراريا مساء الإثنين في مطار طهران الدولي وعلى متنها 20 اسرائيليا كانوا متوجّهين الى الهند .
ونقلت وكالة (فارس) الإيرانية شبه الرسمية عن موقع (والاه) الإسرائيلي، الثلاثاء، قوله ان الطائرة التركية كانت متوجهة الى مطار مدينة بومباي في الهند بعد إقلاعها من اسطنبول.
واشار الموقع الىانه اثناء تحليق الطائرة في الأجواء الايرانية أصيب أحد المسافرين بسكتة قلبية وكان بحاجة لعلاج فوري، ما دفع طاقم الطائرة للهبوط اضطراريا في مطار طهران الدولي، وقد صعد طاقم طبي ايراني على متن الطائرة التركية لنقل المصاب للعلاج في مستشفيات ايران.
وأشار الموقع الى ان حالة من الذهول والتوتر أصابت المسافرين الاسرائيليين الذين كانوا على متن الطائرة، في حين أكد طاقم الطائرة لهؤلاء المسافرين بأنه لن يمسهم أي سوء.
وقال إنه لم يصعد على متن الطائرة التركية أي من رجال الأمن الايرانيين ولم يتم فحص جوازات السفر للمسافرين.
واضاف، بعد مرور ساعة على هبوط الطائرة سمح لها بمغادرة مطار طهران لتكمل رحلتها وتهبط بسلام في مطار بومباي الهندي.
نفي
وكان مساعد شؤون الملاحة الجوية لشركة مطارات الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم شوشتري، هبوط طائرة تركية في مطار طهران، نافيا ما تردد حول وجود إسرائيليين على متنها.
وأوضح شوشتري، أن طیار الطائرة الترکیة طلب المساعدة لإسعاف مریض أصیب بوعکة قلبیة في الطائرة والسماح له بالهبوط الاضطراري فتمت الموافقة علی ذلك للأسباب الإنسانیة.
وقال: quot;ان الطائرة التابعة لشرکة الخطوط الجویة الترکیة ndash; ترکیش ایرلاینز ndash; التی أقلعت من مطار اسطنبول مساء الاحد فی طریقها الی بومبای، اضطرت الی الهبوط الاضطراری بسبب الوعکة الصحیة التی اصیب بها أحد رکابها وغادرت طهران بعد تلقیه العلاج اللازم وتحسن وضعه الصحی بعد ساعتین من هبوطها، لتواصل طریقها نحو بومبایquot;.
صمت إيراني
وأمام صمت إيراني في الساعات الماضية عن الحادثة، کانت صحیفة (جیروزالیم بوست) الإسرائيلية كشفت ان الطائرة الترکیة التی طلبت الهبوط الاضطراري في مطار طهران کانت تقل 20 راکبا إسرائيلياً.
وجاء في صحيفة جیروزالیم بوست، أن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية، قادمة من إسطنبول في طريقها إلى مومباي، اضطرتللهبوط اضطراريا في العاصمة الإيرانية rdquo;طهرانrdquo;. وعلى متن الطائرة 20 راكبا إسرائيليا، اضطرت للهبوط في طهران بعد حاجة أحد الركاب المفاجئة للمعاينة الطبية الضرورية.
وأضافت، أنه بالرغم من شعور الركاب الإسرائيليين بالخطر، لوجودهم في quot;بلد عدوquot;، إلا أن طاقم الطائرة التركي أكد لهم أنهم في أمان و لن يتعرضوا لأية أخطار.
وتمت معالجة المريض في العاصمة الإيرانية، ويدعى (علي)، الذي لم يكن إسرائيلي الجنسية. اما بالنسبة للركاب الإسرائيليين، فلم يغادروا متن الطائرة وقاموا بالانتظار حتى استأنفت الطائرة طريقها إلى الهند مرة أخرى.
وقال أحد الركاب الإسرائيليين لراديو الجيش الإسرائيلي: quot;لم نكن قلقين بشأن أي شيء سوى توقف الطائرة وتعطيل الرحلة، وغير ذلك، كان كل شيء علي ما يرامquot;، وأضاف: quot;قدموا المساعدة للراكب المريض و أنزلوه من على متن الطائرة لتلقي العلاج بهدوءquot;.