واشنطن: أعلنت الولايات المتحدة الاربعاء أن أجهزتها الاستخباراتية والعسكرية تعاونت مع اسرائيل من اجل رصد واعتراض سفينة تنقل شحنة من الصواريخ الايرانية المتطورة كانت في طريقها الى قطاع غزة.

واعلن المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني ان واشنطن بدات التنسيق العسكري والاستخباراتي مع اسرائيل على صعيد الامن القومي بمجرد ان علمت بتحرك السفينة. وطلب الرئيس الاميركي باراك اوباما من قيادته العسكرية اعداد خطط طارئة في حال استدعى الامر اعتراض السفينة، حسبما صرح كارني امام صحافيين على متن الطائرة الرئاسية.

واضاف كارني quot;طيلة هذا الوقت، كان يتم تنسيق النشاطات العسكرية والاستخباراتية بشكل وثيق مع نظرائنا الاسرائيليين الذين قرروا في نهاية المطاف منع السفينة التي تنقل اسلحة غير مشروعة من العبورquot;.

وتابع quot;سنظل على موقفنا المعارض للدعم الذي تقدمه ايران من اجل زعزعة الاستقرار في المنطقة وذلك بالتنسيق مع شركائنا وحلفائناquot;. ومضى يقول ان quot;هذه النشاطات غير المشروعة غير مقبولة لدى الاسرة الدولية وتشكل انتهاكا صارخا لالتزامات ايران ازاء مجلس الامن الدوليquot;.

وكانت اسرائيل اعلنت في وقت سابق ان قواتها اعترضت السفينة التي تحمل اسلحة سورية الصنع نقلت برا الى ايران ومنها بحرا الى قطاع غزة قبل ان يتم اعتراضها في البحر الاحمر بين السودان واريتريا.

واتى الاعلان عن اعتراض السفينة بعد ساعات من اعلان الجيش الاسرائيلي قيامه باطلاق النار على عنصرين من حزب الله الشيعي اللبناني واصابهما فيما كانا يضعان عبوة ناسفة قرب الحدود الاسرائيلية-السورية.

وقال الجيش في بيان quot;في وقت مبكر اليوم، رصد ارهابيان من حزب الله اثناء محاولتهما وضع عبوة ناسفة قرب الحدود الاسرائيلية-السورية في شمال هضبة الجولان. قامت قوات الجيش بالرد على الفور واطلقت النار على المشتبه بهما واصابتهماquot;.

وكان حزب الله هدد الاسبوع الماضي بالرد على غارة شنتها اسرائيل على احد مواقعه في لبنان، هي الاولى منذ الحرب بين الدولة العبرية والحزب في العام 2006.