عمان: خلصت دراسة اجرتها منظمة اوكسفام الاغاثية بمناسبة مرور ثلاث سنوات على اندلاع الازمة السورية الى ان 65% من اللاجئين السوريين في الاردن يخشون عدم التمكن من العودة الى سوريا.

وقالت المنظمة ان quot;اللاجئين المشمولين في الدراسة يخشون من ألا يستطيعوا رؤية سوريا مرة أخرىquot; مضيفة ان quot;65% منهم (...) عبروا عن خشيتهم من عدم التمكن من العودة إلى سوريا رغم رغبتهم الشديدة بالعودةquot;.
واشارت المنظمة الى ان الدراسة شملت 1015 شخصا في ثلاث مناطق في الأردن الذي يستضيف نحو 600 الف لاجىء سوري.
ووجدت انه quot;رغم أن الأغلبية الكاسحة من اللاجئين ترغب بالعودة إلى سوريا، اعرب ثلث من تم سؤالهم فقط عن أنهم يتوقعون العودة إلى الوطن. الا ان 78% من هؤلاء أوضحوا أنهم لا يعلمون متى يمكن أن يحدث ذلكquot;.
وحضت المنظمة المجتمع الدولي على quot;المساعدة وبصفة عاجلة، على إنهاء الأزمة حتى يتمكن اللاجئون، وكذلك النازحون داخل سوريا، من العودة إلى ديارهم كي يبدأوا في إعادة بناء حياتهمquot;.
وقال آندي بيكر، المسؤول في اوكسفام عن الأزمة السورية ان quot;المسح أظهر أن أمل الكثير من اللاجئين في العودة إلى سوريا في أي وقت قريب قد أصبح يتضاءلquot;.
وحض المجتمع الدولي على ان quot;يجدد جهوده، بشكل عاجل، ليساعد على وقف إراقة الدماء وإنهاء هذا النزاع المدمر الذي قضى على حياة أعداد كبيرة من السوريينquot;.
واشارت المنظمة الى انه حتى الآن لم يصل من الدول المانحة سوى 12% من حجم نداء الامم المتحدة المطالب بتوفير 6,5 مليار دولار، اي نحو 768 مليون دولار فقط، للتعامل مع الازمة الانسانية في سوريا.
ودعا بيكر الى quot;وضع خطط تعافي طويلة الأمد، لأن السوريين سيظلون بحاجة إلى مساعدات لسنوات قادمة، حتى ولو انتهى النزاع غدا. لذلك، نحث الدول المانحة على أن تدعم نداءات الأمم المتحدة بسخاءquot;.
وأضاف ان quot;الحاجة ماسة لتقديم دعم كبير إلى دول الجوار، على وجه الخصوص. فالخدمات الأساسية، في بلدان مثل الأردن ولبنان، قد تعدت طاقتها القصوى، خصوصا المدارس والمرافق الصحية التي تعمل بأقصى جهدها كي تستجيب للزيادة الهائلة في الطلب عليهاquot;.
واجريت الدراسة بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للنزاع الذي بدأ بتظاهرات سلمية ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد في 15 اذار/مارس 2011، قبل ان يتحول الى نزاع مسلح اوقع حتى الآن 140 الف قتيل.
وفر2,5 مليون سوري من بلادهم ونزح 6,5 ملايين شخص من منازلهم داخل سوريا.
ويستضيف لبنان حاليا العدد الاكبر من اللاجئين السوريين (905 الاف لاجئ)، يليه الاردن (575 الف لاجئ) ثم تركيا (562 الف لاجئ) والعراق (216 الف لاجئ) ومصر (145 الف لاجئ).