بيروت: - اعدمت الدولة الاسلامية في العراق والشام الثلاثاء 22 شخصا، بينهم 12 مسلحا من المعارضة، اثر سيطرتهم على منطقة في ريف مدينة جرابلس في شمال سوريا، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
في غضون ذلك، ارتفع الى ثمانية اشخاص على الاقل عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي شنه عناصر من الدولة الاسلامية في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، بينما حققت القوات النظامية وحزب الله اللبناني تقدما اضافيا نحو مدينة يبرود شمال دمشق.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس quot;اعدم عناصر من الدولة الاسلامية في العراق والشام 22 شخصا على الاقل بالرصاص والسلاح الابيض، اثر سيطرتهم اليوم على منطقة الشيوخ في ريف مدينة جرابلسquot; قرب الحدود التركية.
واشار الى ان القتلى هم quot;12 مسلحا من المعارضة على الاقل، وعشرة رجال آخرين لم يعرف ما اذا كانوا يحملون السلاحquot;.
وكانت الدولة الاسلامية فرضت سيطرتها الكاملة الشهر الماضي على مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.
ويخوض جهاديو الدولة الاسلامية منذ مطلع كانون الثاني/يناير، معارك ضد تشكيلات اخرى من المعارضة السورية، ادت الى مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص، بحسب المرصد.
ويتهم المعارضون عناصر هذا التنظيم بارتكاب quot;ممارسات مسيئةquot; تشمل عمليات القتل والخطف، وتطبيق معايير متشددة للدين الاسلامي.
في ريف الحسكة (شمال شرق)، قال المرصد quot;ارتفع الى ثمانية بينهم اربع سيدات، عدد المواطنين الذين استشهدوا في هجوم مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام على مبنى فندق هدايا وسط مدينة القامشليquot;.
وادى الهجوم الى اصابة اكثر من عشرين شخصا، بحسب المرصد الذي كان اشار في حصيلة اولية الى مقتل خمسة اشخاص.
وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن وقوع الهجوم، قائلة انه ادى الى quot;استشهاد خمسة مواطنين واصابة ثمانية آخرينquot;.
واوضح المرصد ان ستة عناصر هاجموا الفندق الذي بات يستخدم كمبنى يضم مكاتب خدماتية quot;للادارة الذاتية الديموقراطيةquot; التي تتولى شؤون المناطق الكردية في شمال سوريا.
وقال ان ثلاثة من العناصر دخلوا الفندق وفجروا انفسهم، في حين تمكنت قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) من توقيف المهاجمين الآخرين.
وتعد القامشلي اكبر المدن ذات الغالبية الكردية في سوريا، ويعدها الاكراد بمثابة عاصمة محافظة الحسكة. وانسحبت القوات النظامية من غالبية مناطق الاكراد صيف العام 2012، في خطوة اعتبرت تكتيكية بهدف تشجيعهم على عدم التحالف مع مسلحي المعارضة.
وخاض المقاتلون الاكراد في الاشهر الماضية، وغالبيتهم من عناصر اللجان الشعبية المرتبطة بحزب الاتحاد، معارك ضد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام، وتمكنوا من طردهم من مناطق واسعة.
في ريف دمشق، قال المرصد ان القوات النظامية السورية وعناصر quot;جيش الدفاع الوطنيquot; وحزب الله quot;سيطروا على اجزاء واسعة من منطقة مزارع ريما في القلمون، عقب اشتباكات مستمرة منذ نحو اربعة اسابيع مع مقاتلين من جبهة النصرة والدولة الاسلامية والكتائب الاسلامية المقاتلةquot;.
وتقع هذه المنطقة على مقربة من مدينة يبرود، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون. وتقدمت القوات النظامية في الاسابيع الماضية في محيط يبرود، وسيطرت على بلدات وتلال محيطة بها.
ويسعى النظام الى السيطرة على التلال المحيطة بيبرود لتصبح المدينة تحت مرمى النيران، ليكمل بذلك سيطرته على منطقة القلمون الجبلية الحدودية مع لبنان، بهدف تأمين الطريق بين دمشق والساحل، وقطع خطوط امداد المقاتلين من مناطق متعاطفة معهم في شرق لبنان.