تتجه الأنظار، الجمعة، إلى الرياض حيث تعقد القمة السعودية الأميركية، وهما أقدم حليفين في الشرق الأوسط، وذلك لأهمية ما هو مطروح على الأجندة.
يجتمع الرئيس الأميركي باراك أوباما مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز لبحث العديد من القضايا الساخنة التي تعصف بالإقليم والعمل على إعادة العلاقات التي شهدت توتراً بين الجانبين في الأشهر الأخيرة إلى سابق عهدها.
وهذه هي الزيارة الثانية لأوباما إلى السعودية بعد زيارته الأولى في شهر حزيران (يونيو) 2009. وزار مسؤولون سعوديون كبار واشنطن في الأسبوعين الأخيرين، وعلى وجه الخصوص الأمير سلمان بن سلطان نائب وزير الدفاع.
وتعتبر السعودية من أهم الشركاء الاقتصاديين والسياسيين للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وهما من أقدم الحلفاء في الشرق الأوسط الحديث، ويرجع تاريخ هذه الصداقة بين البلدين إلى عام 1945 عندما عقدت أول قمة بين الملك عبد العزيز آل سعود، والد الملك عبد الله، والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، على متن الطراد يو اس اس كوينسي البحري في البحيرة المرة الكبرى في مصر.
مشاكل الإقليم
وتحدث تقرير لصحيفة (ديلي تلغراف) اللندنية عن أهمية لقاء أوباما والملك عبد الله، مشيراً الى أن امامهما العديد من المشاكل التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط.
في سوريا، حسب الصحيفة، تسعى السعودية إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2012، وقد قدمت العديد من العتاد والأسلحة إلى المعارضة السورية من دون التفكير في عواقب وصول هذه الأسلحة إلى أيدي المتشددين الاسلاميين.
أما اوباما رغم تأكيده مراراً بأنه يجب على الأسد الرحيل، إلا أنه لم يقم بضرب المرافق الحيوية للأسد حتى بعدما استخدم الأخير الاسلحة الكيميائية في شهر آب (أغسطس) الماضي ضد المدنيين، رغم تأكيد اوباما بأنه اخترق quot;الخطوط الحمراءquot; المسموح له بها.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة توصلت إلى مرحلة حاسمة في المحادثات التي تتعلق بالصراع الفلسطيني - الاسرائيلي، كما أنها مستعدة للإعلان عن الإطار الزمني لهذا الاتفاق الذي قد يؤدي إلى إمكانية التوصل إلى توقيع اتفاقية سلام بين البلدين.
المسألة الإيرانية
وتشير الى أن العاهل السعودي وأوباما سيبحثان المسألة الايرانية، والتي تمكن أوباما من التوصل إلى إبرام اتفاقحولها مع طهران في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، رغم مطالبات الملك السعودي، بحسب تسريبات، إلى قطع رأس الحية.
وأوضحت ديلي تلغراف أن الملك عبد الله وأوباما لن يتوصلا إلى إيجاد حلول خلال هذه الزيارة، كما أنهما سيعيشان على حقيقة أنهما سيبقيان على خلاف بشأن الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.
وكان تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) تحدث عن زيارة اوباما للرياض، حيث اشار الى أنه يتوقع أن يكون لقاء أوباما مع الملك عبدالله بن عبدالعزيز صعباً، وذلك بسبب التوتر الذي يشوب العلاقات بين البلدين مؤخراً رغم أن السعودية لطالما اعتبرت من أهم حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط.
ويرى كاتب التقرير مراسل بي بي سي لشؤون الأمن فرانك غاردنر أن السعودية تشعر بأنquot; أميركا خيبت آمال السعودية بعدم شنها حملة عسكرية على سوريا العام الماضي. كما أن الرياض قلقة من أن واشنطن أضحت متهاونة مع عدوتها الاقليمية إيرانquot;. ويضيف: quot;وتعتقد السعودية بأن سياسة أميركا تجاه مصر فاشلةquot;.
التعليقات