أظهرت الأقمار الصناعية أن إيران تبني نسخة عن حاملة الطائرات الأميركية نيميتز، لكن طهران تؤكد أنها جزء من ديكور لفيلم سينمائي لا أكثر.


كشفت صور نقلتها الأقمار الصناعية عن بناء إيران حاملة طائرات مشابهة جدًا لحاملة طائرات نيميتز الأميركية، التي تعمل بالطاقة النووية. ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية الخبر، متسائلة عن الهدف وراء ذلك.

فحاملة الطائرات الأميركية نيميتز، التي تقلّدها إيران، هي أكبر سفينة حربية في العالم، وتعد العمود الفقري للبحرية الأميركية، وتعمل بنظام الدفع النووي، فهناك دول كبرى قليلة تضم أساطيلها حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية.

سفينة فوقها خشب
وقال مسؤولون أميركيون إن طهران لا تخفي هذه العملية الغريبة قرب بندر عباس على الخليج، quot;فصور الأقمار الصناعية تظهر حاملة الطائرات هذه وهي تأخذ شكلها رويدًا رويدًا، وهي تشبه حاملة الطائرات نيميتز إلى حد بعيدquot;.

كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، رفض الكشف عن هويته، قوله: quot;بنوا سفينة، ووضعوا فوقها خشبًا، كي تشبه يو إس إس نيميتز، وهذا كل ما نحن متأكدون منه في الوقت الراهن، ونجد الأمر غريبًا، ولا نعرف ماذا تأمل إيران في الحصول عليه من وراء ذلكquot;.

وأكد هؤلاء أن النموذج الذي تبنيه إيران ليس حاملة طائرات، ولا يحتوي على نظام دفع نووي، بل هو عبّارة كبيرة مصممة لتشبه حاملة طائرات، ليس أكثر، مشككين في قدرة إيران على بناء حاملة طائرات مماثلة.

ديكور لفيلم
في حين نفت وسائل الإعلام الإيرانية الروايات الأميركية، وقالت إنّ حاملة الطائرات هذه جزء من مجموعة سفن حربية سيتم بناؤها لاستخدامها quot;ديكورًاquot; لتصوير فيلم سينمائي، يخرجه المخرج الإيراني نادر طالب زادة. وتدور أحداث هذا الفيلم عن إسقاط طائرة ركاب إيرانية بوساطة حاملة الطائرات الأميركية فينسينز، في العام 1988.

إلى ذلك، قالت شبكة quot;سي إن إنquot; إنّ إيران ربما تأمل في تدمير هذه السفينة الحربية الضخمة التي تبنيها كبروباغاندا، إذ سبق لإيران أن لجأت إلى بناء سفن تستخدمها في تدريباتها العسكرية، لتنشر لاحقًا عبر شاشات التلفزة مشاهد لهذه السفن تغرق بسبب تعرّضها لصواريخ إيرانية.