تونس: قال العميد توفيق الرحموني الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية الاثنين، ان العمليات العسكرية التي بدأت نهاية 2012 لتعقب مقاتلين من الاسلاميين المتطرفين متحصنين بجبل الشعانبي (وسط غرب)، تحتاج المزيد من الوقت.

وصرح الرحموني لوكالة فرانس برس quot;لن تكون (العمليات العسكرية) سهلة وسوف تستغرق وقتاquot;.

وأضاف أن الجيش قام الاثنين بعمليات قصف جديدة لمواقع في جبل الشعانبي (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر، بالتوازي مع عملية عسكرية برية وذلك غداة تبادل لاطلاق النار بين quot;عناصر ارهابيةquot; وجنود.

وقال ان المسلحين الاسلاميين المتطرفين يستخدمون quot;أسلحة خفيفة ورشاشات ويلجؤون الى (زرع) الالغامquot; في الجبل لافتا إلى أن الالغام هي quot;أكبر عائقquot; أمام تقدم الوحدات العسكرية في الشعانبي.

وفي 2013 قتلت الالغام التي زرعها المسلحون في الجبل عدة عناصر من الجيش والأمن.

من جانبه قال مهدي جمعة رئيس الحكومة الاثنين في تصريح صحافي ان العمليات العسكرية في جبل الشعانبي شهدت quot;نقلة نوعيةquot; وأن الجيش quot;ذاهب الى بؤر الارهاب (في الجبل) ولم يعد ينتظر (نزول) الارهابيينquot;.

وفي 11 ابريل/نيسان الحالي اصدر الرئيس التونسي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي quot;منطقة عمليات عسكرية مغلقةquot;، وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، quot;منطقة عسكريةquot;.

واعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع في مؤتمر صحافي الخميس ان هذا الاجراء يرجع الى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى quot;تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقةquot;.