كشف النقاب في أروقة الأمم المتحدة عن أسماء جديدة لخلافة المبعوث الأممي الخاص الى سوريا الأخضر الإبراهيمي الذي يتوجه إلى نيويورك لتقديم استقالته.
ومن بين الأسماء المرشحة للقيام بالمهمة حسب تقرير لصحيفة (الغارديان) اللندنية كيفن رود، رئيس الوزراء الاسترالي العمالي السابق، وميشيل وليامز، المسؤول البريطاني السابق بالأمم المتحدة، وخافيير سولانا، السياسي الاسباني الذي عمل أمينًا عامًا للناتو وممثلاً للسياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي.
كما رشحت مصادر دبلوماسية اسم كامل مرجان، وزير الدفاع ووزير الخارجية التونسي السابق في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي الذي اطاحه الربيع العربي.
وتوجه الإبراهيمي إلى نيويورك لتقديم تقريره لمجلس الأمن في الثالث عشر من الشهر الجاري، غير أن الغارديان تعتقد أنه سيكون غالبًا الظهور الأخير للمبعوث الدولي.
إحباط
وكان دبلوماسيون غربيون سرّبوا معلومات تقول إن الدبلوماسي الجزائري الذي يناهز الثمانين عاماً، بات يشعر بالإحباط لعدم قدرته على تحقيق أي خرق يذكر خلال مهمته التي تسلمها قبل نحو عامين، وهي مهمة لم يصمد فيها سلفه كوفي عنان أكثر من ستة أشهر، حيث غادر قبله وشعور الإحباط نفسه كان رفيقه.
وزاد من إحباط الإبراهيمي على ما يبدو إصرار بشار الأسد على الترشح لولاية ثالثة في الانتخابات المقبلة في حزيران (يونيو) المقبل، ومنعه المعارضين في الخارج من خوض هذه الانتخابات.
ورغم جهود الإبراهيمي الكبيرة وصبره الطويل لمحاولة الجمع بين المعارضة والنظام في اجتماعات جنيف-2، فقد فشل في التقريب بين وجهات النظر. ليس هذا فقط، بل تسبب باستقطاب انتقادات كثيرة من كل الأطراف بسبب مقاربته لإنهاء الأزمة.
وكانت المعارضة السورية والقوى الغربية انتقدوا إصراره على دعوة إيران إلى مؤتمر جنيف-2، فيما النظام اتهمه بأخذ طرف في المفاوضات والخروج عن مهمته.