صادف الأحد 25 أيار (مايو) الذكرى الثالثة والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وخطا المجلس خطوات هامة نحو الأهداف التي نصّ عليها نظامه الأساسي رغم العوائق.
سارة الشمالي من دبي: صادف الأحد 25 أيار (مايو) الذكرى الثالثة والثلاثين لقيام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأعضائه المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات والبحرين وقطر وعمان، الذي حقق حلم أبناء الخليج العربي، بالإعلان عن إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
&
تحقّق الحلم
وبحسب وكالة الانباء السعودية، حلم الوحدة جاء لدى قادة وشعوب المنطقة من منطلق السمات التاريخية والاجتماعية والاقتصادية المشتركة التي تجمعهم، والعادات والتقاليد التي تربطهم، وتعدّ الأبعاد الاقتصادية والسياسية والأمنية حصيلة طبيعية لكل تلك السمات والمقومات.
وخطا المجلس خطوات هامة نحو الأهداف التي نص عليها نظامه الأساسي، بدءًا بتوحيد المواقف السياسية في المحافل الدولية تجاه القضايا التي تتبناها دول المجلس، مرورًا بإنشاء السوق الخليجية المشتركة وتحقيق مكتسبات المواطنة التي تقوم على مبدأ أن يتمتع مواطنو دول المجلس الطبيعيون والاعتباريون بالمعاملة الوطنية في أي دولة من الدول الأعضاء، فتتوفر لهم المزايا التي تمنح للمواطنين في جميع المجالات، في التنقل والإقامة والعمل في القطاعات الحكومية والأهلية، والتأمين الاجتماعي والتقاعد، وممارسة المهن والحرف، ومزاولة جميع الأنشطة الاقتصادية والاستثمارية والخدمات، وتملك العقار، وتنقل رؤوس الأموال، والمعاملة الضريبية، وتداول الأسهم وتأسيس الشركات، والاستفادة من الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية.
&
تأطير التعاون
في مجالات الأمن والدفاع، حرصت دول المجلس على تأطير التعاون القائم بينها في هذه المجالات من خلال اتفاقيات محددة فتم التوقيع على معاهدة الدفاع المشترك، وعلى اتفاقية مكافحة الإرهاب.
كما خطت دول مجلس التعاون عدة خطوات عززت ورسخت القواعد الأساسية لنجاح أي كيان، مثل توحيد العديد من الأنظمة والقوانين في مجال الأمن و التعليم والصحة والتأمينات والتقاعد والتجارة والزراعة والصناعة والاستثمار وتداول الأسهم وفي المجال العدلي والقانوني وتملك العقار.
&
بيان إماراتي
وبهذه المناسبة، اصدر المجلس الوطني الاتحادي في الامارات بيانًا جاء فيه: "تحتفل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بالذكرى الثالثة والثلاثين لقيام المجلس، يوم ترجم أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون حلمًا سكن مخيلة أبنائها منذ زمن طويل على أرض الواقع من خلال إصدار قرارهم التاريخي بالإعلان عن إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي رأى النور في العاصمة الإماراتية أبوظبي في الحادي والعشرين من شهر رجب 1401 هـ الموافق الخامس والعشرين من أيار (مايو) 1981".
أضاف البيان: "بهذه الذكرى الغالية على قلب كل مواطن خليجي، نستذكر جهود المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها، الذي دعا إلى فكرة مجلس التعاون بعد نجاح تجربة الإمارات، وساهم في وضع أهدافه مع إخوانه قادة الدول الخليجية رحمهم الله، الذين أرسوا قواعد متينة قوامها رؤى ثاقبة وإرادة صلبة وعزيمة صادقة فجاءت ثمرات عطائهم وبذلهم وإخلاصهم هذا الصرح الخليجي الشامخ عزًا وخيرًا عم كافة دول المجلس والدول العربية والإسلامية".
مزيد من التفعيل
وتابع البيان: "إن دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة التي انطلق منها مجلس التعاون، وعبر المراحل المختلفة التي مر بها، كانت دائما في طليعة داعمي مسيرته، والداعين باستمرار إلى تطويره وتحديث آليات عمله نحو مزيد من تفعيله، وجعل قراراته وتوصياته على مستوى تطلعات شعوبه نحو التكامل بين دوله في جميع المجالات. ولا يسع المجلس الوطني الاتحادي إلا أن يرفع إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وإلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس خالص التهاني والتبريكات بهذه المناسبة العزيزة، ويُعرب عن تمنياته بأن يُوفق المولى عز وجل المجلس في مسيرة التعاون والتقدم والخير والنماء المباركة وتحقيق المزيد من التقدم والتطور والازدهار، وانجاز التكامل بين شعوب المنطقة ودعم العمل الخليجي المشترك نحو آفاق أوسع بما يُسهم في تعزيز عمل المجلس، وتلبية طموحات أبناء وشعوب دوله، وتحقيق المزيد من الإنجازات في إطار الرؤى الواحدة والمصير المشترك".
التعليقات