&القاهرة :&بادرت إيران مؤخراً بإرسال قوات من النخبة إلى العراق لمساعدة حكومة بغداد على مواجهة العناصر المتطرفة التي بدأت تنشط مؤخراً في بعض المدن العراقية، وباتت تُشكِّل أكبر تحدي أمني واستراتيجي تواجهه طهران منذ غزو العراق عام 2003.
وتقود تلك العناصر المتشددة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش"، حيث تسعى لفرض هيمنتها على بعض المدن، فيما تحاول الحكومة التصدي لذلك بكل ما أوتيت من قوة، من أجل وقف هذا المد المسلح الذي يهدد أمن البلاد.
ونقلت بهذا الخصوص صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤولين أمنيين إيرانيين قولهم إن القوات الحكومية العراقية تمكنت بمساعدة الحرس الثوري الإيراني من إعادة السيطرة على ما يقرب من 85 % من مدينة تكريت العراقية.&
وتابعت الصحيفة بقولها إن إيران استثمرت موارد مالية، سياسية وعسكرية كبيرة على مدار العقد الماضي لضمان خروج العراق من الحرب التي قادتها ضدها الولايات المتحدة لكي تكون حليفاً استراتيجياً للجمهورية الإسلامية ودولةً شيعيةً قويةً.
وأضافت الصحيفة أن ما يطلق عليه الهلال الشيعي- الذي يمتد من إيران إلى العراق، لبنان وسوريا- قد تكوَّن بشكل كبير نتيجة لتلك الجهود التي بذلتها طهران بهذا الشأن.
وأشار المسؤولون الأمنيون الإيرانيون إلى أن إيران قامت بنشر وحدتين تابعتين للحرس الثوري، تم إرسالهما من محافظات الحدود الغربية الإيرانية يوم الأربعاء الماضي، وتم تكليفهما بتوفير الحماية لبغداد ومدينتي كربلاء والنجف الشيعيتين المقدستين.
وقال جنرال في الجيش الإيراني إن طهران قامت كذلك بنشر قوات بطول حدودها مع العراق ووعدت بمهاجمة المتطرفين إن تواجدوا على بعد مسافة قدرها 100 كلم عن الحدود الإيرانية، وذلك في محاولة من جانبها لدرء خطر تلك العناصر استباقياً. &
&
&