&
طالبت الولايات المتحدة الدول الغربية بمنع جهادييها من تنفيذ مخططاتهم ضدها، من خلال خطة أعدّها البيت الأبيض، تقضي بتشديد الأمن في المطارات وتشديد إجراءات السفر خاصة على البريطانيين.
لندن: أبدت الولايات المتحدة خوفها من ان يكون أخطر فرعين لتنظيم القاعدة في الخارج، يخططان لتفجير طائرة ركاب في الجو بمساعدة جهاديين اوروبيين قاتلوا في سوريا.
وأعد البيت الأبيض خطة تتضمن مطالبة حلفاء الولايات المتحدة بتشديد الإجراءات الأمنية في المطارات، تحسبًا للتهديد الجديد من فرعي تنظيم القاعدة في اليمن وسوريا.&
كما تقتضي الخطة التي كشفت عنها شبكة أي بي سي التلفزيونية الاميركية، وضع حراس اميركيين مسلحين على الطائرات البريطانية المتوجهة إلى الولايات المتحدة، أو زيادة عمليات التفتيش التي يخضع لها المسافرون اليها.&
&
البريطانيون قبل غيرهم
وبحسب الخطة سيتعين على المسافرين البريطانيين أن يحضروا إلى المطار قبل غيرهم للخضوع إلى عمليات تفتيش وتدقيق إضافية بعد مرورهم بالاجراءات الأمنية المتعارف عليها في المطارات. &
&وكان الرئيس باراك اوباما، نبّه يوم الأحد من خطر الجهاديين الاوروبيين الذين قاتلوا في سوريا على أمن الولايات المتحدة، لا سيما وانهم يستطيعون ان يستخدموا جنسياتهم &للسفر بين دول العالم بحرية أكبر من الجهاديين العرب أو الباكستانيين. &وقال اوباما ان لديهم جوازات سفر اوروبية ولا يحتاجون إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة.
&
القاعدة
وتركز الاستخبارات الاميركية على الشراكة التي ربما أُقيمت بين جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سوريا، والقاعدة في جزيرة العرب فرعه في اليمن.&
وتضم جبهة النصرة في صفوفها مقاتلين غربيين، وتستقبل مئات آخرين يتوجهون إلى سوريا للانخراط في الجهاد، ثم يعودون إلى بلدانهم في حين ان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب معروف بمهاراته في تصنيع العبوات الناسفة. &&
وكان تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، هو الذي نجح في تهريب عبوة ناسفة على متن طائرة كانت متوجهة من امستردام إلى الولايات المتحدة اواخر عام 2009 بعد ان أخفاها جهادي من عناصر التنظيم في ملابسه الداخلية. ورغم أن العبوة لم تنفجر، إلا أنها هزت الاستخبارات الأميركية ودفعتها إلى إجراء مراجعة أمنية شاملة. &
وتعتقد الاستخبارات الأميركية ان جهاديا اوروبيا قد يُفخَّخ بعبوة متطورة يصنعها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لاستهداف طائرة ركاب غربية. &
وبحسب شبكة أي بي سي فان البيت الأبيض استدعى كبار المسؤولين في اجهزة مكافحة الارهاب إلى اجتماع مغلق مؤخرا، لبحث هذه القضية تحديدًا وإعداد خطة في مواجهتها. &
اجراءات إضافية
ومن الاجراءات التي قد تطالب بها الولايات المتحدة حلفاءها، لا سيما بريطانيا التي تسهم بقسط كبير من الجهاديين المقاتلين في سوريا، استخدام مزيد من الكلاب البوليسية ومزيد من عمليات التفتيش والمسح الإشعاعي في المطارات ووضع حراس اميركيين مسلحين على الطائرات البريطانية. &
ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الخبير جيفري برايس من شركة ليدينغ ايج سكيورتيز الأمنية "ان الولايات المتحدة تواجه تحديات جديدة لأن مواطنيها ومواطني بلدان اخرى، يتوجهون إلى سوريا وان هذا يجعل الأمور أصعب".&
وكانت طائرات متوجهة من بريطانيا واوروبا ازدحمت بحراس اميركيين مسلحين على متنها في الذكرى الأولى لمقتل اسامة بن لادن، وان آلاف المسافرين البريطانيين والاوروبيين لم يكونوا يعرفون انهم يركبون طائرة واحدة مع عملاء استخبارات اميركيين مسلحين. &
وشهدت المطارات البريطانية طوابير انتظار طويلة بعد اكتشاف محاولة الارهابي ذي الأصل النيجيري عمر فاروق عبد المطلب، تفجير طائرة باستخدام عبوة أخفاها في ملابسه الداخلية عام 2009. &&
وامتنعت وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة عن التعليق على الخطة الاميركية الجديدة لأمن المطارات، في حين أن متحدثا باسم وزارة النقل قال ان الوزارة "تخضع أمن الطيران لمراجعة متواصلة".&
&
ولا يُعتقد ان لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام "داعش" ضلعًا جديدًا في المخطط الجديد لاستهداف طائرات الركاب، بعد ان تبرأت منه قيادة القاعدة في وقت سابق من العام الحالي. ويرى محللون ان تنظيم القاعدة يشعر ان عليه ان ينفذ عملية مثيرة بعد النجاحات التي حققها داعش في سوريا والعراق، متحديا قيادة القاعدة للجهاد العالمي. &
&
التعليقات