ظهر للمرة الأولى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام إبراهيم عواد الشهير بأبي بكر البغدادي، وجاء الظهور الأول لافتًا في توقيته ومكانه، إذ تولى البغدادي إمامة الجامع الكبير في الموصل، وخطب فيهم خطبتي صلاة الجمعة.


زايد السريع: بدا البغدادي هادئًا وواثقًا وهو يصعد سلم المنبر، قبل أن يبدأ خطبته بأركانها المعروفة، ثم يتحدث عن فضل الصوم والجهاد والهجرة.

ظهر إخراج الخطبة وكأنه أنتج في معمل خاص لإظهارها في أحسن صورة ممكنة، في حين غيّب المونتاج صور المصلين في الصف الأول خلف البغدادي، وتم إخفاء وجوههم بالتمويه عليها.

وظهر في الصور أيضًا جنود كانوا يقومون بتأمين الوضع الأمني للبغدادي، وفي الصور الخارجية تعمد مخرج النقل ألا يظهر لقطات أرضية، وإنما رفع الكاميرا على المنارة والسماء.

جاء خروج البغدادي تأكيدًا على الأحاديث التي دارت في الأيام الماضية بين مؤيديه وخصومهم، إذ يؤكد أضداد "داعش" أنه كائن وهمي ومسردب لا وجود له، فكيف يطلب لنفسه البيعة، فيما يراهن أنصار البغدادي على أن هذا العذر سينتهي قريبًا، في إشارة إلى قرب ظهور البغدادي.

وظهر البغدادي وهو يلبس الأسود كاملًا، عمامة وثوبًا، في حين كان على& جانبه علم التنظيم الأسود يتوسطه الختم الشهير.

وأبو بكر هو الأمير الثاني للتنظيم المنشق عن القاعدة في العراق، إذ خلَف أبو عمر البغدادي، الذي قتل في العام 2010، فيما شهد التنظيم تطورات كبيرة في عهد أبو بكر، بدأت بضم الجبهة السورية رغمًا عن القاعدة وممثلتها جبهة النصرة، والسيطرة على منطقة واسعة في شرق سوريا، وخصوصًا محافظة الرقة، ثم أعلن الخلافة الإسلامية، ونصّب نفسه خليفة للمسلمين، ودعاهم جميعًا إلى مبايعته.

والبغدادي من مواليد سامراء في العام 1971، واسمه إبراهيم البدري، وهو مطلوب أميركيًا، ووضعت الخارجية مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار لمن يطيح به أو يقدم معلومات عنه.

وقال أبو بكر البغدادي "الخليفة إبراهيم" وفقًا لما جاء في التسجيل المصور الذي ذكر القيمون عليه أنه صوّر في الجامع الكبير في مدينة الموصل العراقية يوم أمس الجمعة "أطيعوني ما أطعت الله فيكم".&&

وقال ان الله "امرنا ان نقاتل اعداءه ونجاهد في سبيله لتحقيق ذلك واقامة الدين"، مضيفا "ايها الناس ان دين الله تبارك وتعالى لا يقام ولا تتحقق هذه الغاية التي من اجلها خلقنا الله الا بتحكيم شرع الله والتحاكم اليه واقامة الحدود ولا يكون ذلك الا بباس وسلطان".
&
وتابع البغدادي الذي يتحدر من مدينة سامراء العراقية وقد نشر له في السابق عدد قليل من الصور وزعتها القوات الاميركية قبيل انسحابها من العراق نهاية 2011 "اخوانكم المجاهدين قد من الله عليهم بنصر وفتح ومكن لهم بعد سنين طويلة من الجهاد والصبر (...) لتحقيق غايتهم، فسارعوا الى اعلان الخلافة وتنصيب امام وهذا واجب على المسلمين قد ضيع لقرون".
&
واعلن "لقد ابتليت بهذا الامر العظيم، لقد ابتليت بهذه الامانة، امانة ثقيلة، فوليت عليكم ولست بخيركم ولا افضل منكم، فان رايتموني على حق فاعينوني، وان رايتموني على باطل فانصحوني وسددوني، واطيعوني ما اطعت الله فيكم".
&