تستلم مواطنتان إماراتيتان شؤون الافتاء قريبًا في دبي، من خلال مبادرة بين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، ترمي إلى توطين هذه المهنة.


دبي: تستعد المواطنتان الإماراتيتان، حصة خلفان بن حضيبة وبشرى الجسمي، لمباشرة مهامهما للعمل مفتيتين في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي. الأولى طالبة ماجستير والثانية طالبة دكتوراه في كلية الشريعة الإسلامية تخصص فقه إسلامي، وهما تدرسان في كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي.

تم اختيار حصة وبشرى من بين 18 مرشحة من مختلف كليات الدراسات الإسلامية بالامارات، وتخضعان لدراسة مكثفة في 3 فصول دراسية بمعدل 10 ساعات أسبوعيًا.

توطين المهنة

تأتي هذه المبادرة الأولى من نوعها بالاتفاق بين دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري وكلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي. فقد قامت الدائرة بعرض مبادرة المفتية المواطنة على الكلية، بهدف إعداد وتأهيل المنتسبات لبرنامج المفتية المواطنة الذي تنفذه الدائرة، ممن يحملن درجة ماجستير فما فوق في العلوم الشرعية.

ووصف محمد عبد الرحمن، مدير كلية الدراسات الإسلامية والعربية في دبي، مبادرة المفتية المواطنة بالمهمة والتي لها بعد وطني عميق، "خصوصًا في كونها ستوفر مفتيات من أبناء الإمارات، وهذا الأمر الذي كنا نسعى إلى تحقيقه لتوطين هذه المهنة ذات الخصوصية في مجتمع الإمارات المحافظ".

مسألة قديمة

والجدير بالذكر في هذا المجال أن مشايخ الاسلام في الدول الاسلامية لا يعارضون فتوى المرأة، فهذه المسألة موجودة منذ عهد الخلفاء الراشدين، إذ كانت السيدة عائشة تفتي، وكذلك ام المؤمنين ميمونة بنت الحارث.

ويؤكد أصحاب الشأن في الدول الاسلامية على ضرورة التفرقة بين الداعية والمفتية، فالداعية لا تفتي في المسائل الدينية من دون دراستها والعلم بها وبشروطها، بينما تستطيع المفتية ذلك لدراستها امور الإفتاء، وفهمها النصوص القرآنية، وحفظها القرآن الكريم واحكامه، إطلاعها على الأحاديث، واستنادها في حكمها على الاحاديث الصحيحة.

&