الجزائر: أكد وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب ان حكومة بلاده "مستعدة للذهاب بعيدا" في المفاوضات التي تبدا بالجزائر اليوم الاربعاء مع الحركات المسلحة في شمال مالي للوصول الى اتفاق سلام. وقال ديوب لوكالة فرانس برس ان "الحكومة مستعدة الى ابعد ما يمكن دون تجاوز الخطوط الحمراء". واضاف ان هذه الخطوط الحمراء هي "احترام الوحدة الترابية ووحدة مالي والطابع الجمهوري للدولة المالية".

وتخلت الحركات المسلحة المتمردة في شمال مالي عن مطلب الاستقلال واصبحت تنادي بنوع من الحكم الذاتي يسمح لها بتسيير امورها في هذه المنطقة التي يسمونها ازواد.

ويحضر في الجزائر الحركة الوطنية لتحرير ازواد والمجلس الاعلى لوحدة الازواد وجناحا الحركة العربية للازواد ومليشيات دفاع ذاتي قريبة من سلطات باماكو للمشاركة في المفاوضات حيث سيقود وفد الحكومة المالية وزير الخارجية عبد الله ديوب.

واستثنيت من المفاوضات "المجموعات الارهابية" الموالية لتنظيم القاعدة والتي كانت في فترة ما حليفة الحركة الوطنية لتحرير الازواد، والتي احتلت لاكثر من تسعة اشهر شمال مالي قبل ان يدحرها التدخل العسكري الدولي بقيادة فرنسا في 11 كانون الثاني/يناير 2013 والذي ما زال ساريا عبر قوات الامم المتحدة في مالي.

واكد الوزير المالي "نحن منفتحون وعازمون على ايجاد اتفاق ووفقا بين الماليين. هناك ارادة للوصول الى اتفاق في اسرع وقت ممكن".