واشنطن: اعلن مسؤولون اميركيون لفرانس برس ان الطائرة الماليزية التي تحطمت الخميس في شرق اوكرانيا وعلى متنها 298 شخصا تم اسقاطها على الارجح بصاروخ ارض-جو.

وقال احد هؤلاء المسؤولين رافضا كشف هويته ان محللي الاستخبارات الاميركية "يعتقدون بقوة" ان صاروخ ارض-جو اسقط البوينغ 777 وهم في صدد بحث المعطيات بهدف تحديد ما اذا كان الصاروخ اطلقه الانفصاليون الموالون لروسيا من شرق اوكرانيا او الجنود الروس من الجانب الاخر من الحدود او القوات الحكومية الاوكرانية.

بدوره، اوضح نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ان هذه الفرضية هي الاكثر ترجيحا رغم ان الولايات المتحدة ليست متاكدة منها تماما.

وقال بايدن خلال زيارة لديترويت ان "طائرة ماليزية غادرت غرب اوروبا في اتجاه كوالالمبور، وفيما كانت تعبر او موجودة قرب الحدود بين اوكرانيا وروسيا، تم اسقاطها على ما يبدو، واقول على ما يبدو لاننا لا نملك بعد كل التفاصيل واريد ان اكون واثقا بما اقوله".

واضاف "لقد اسقطت. لم يكن الامر حادثا. انفجرت في السماء".

واورد مسؤول اميركي ان التحاليل لا تزال جارية لكنه لا يشك البتة في ان صاروخ ارض-جو اسقط الطائرة.

وتملك القوات الروسية والاوكرانية على السواء نظام صواريخ ارض-جو متوسطة المدى من طراز بوك يشمل صاروخي اس ايه-11 واس ايه-17 القادرين على بلوغ اهداف على ارتفاع 25 كلم. والطائرة الماليزية كانت تحلق على ارتفاع حوالى عشرة كلم.

وانظمة صواريخ بوك منتشرة جدا. وقال ادوارد هانت المحلل في شؤون الدفاع لفرانس برس انه قبل اندلاع النزاع الاوكراني كانت كييف تملك ستا الى ثماني بطاريات.

وتملك روسيا عددا اكبر من تلك الانظمة اضافة الى صواريخ ارض-جو اكثر تطورا وخصوصا اس-300 واس-400، ولكن ليس معلوما ما اذا كانت هذه الانظمة منتشرة في المنطقة.

واستبعد هانت فرضية امتلاك الانفصاليين الاوكرانيين لانظمة بوك لانها تتطلب خبرة كبيرة وعددا كبيرا من العناصر فضلا عن التدريب وقطع الغيار.

وانظمة بوك متحركة وتنصب على اليات. وهي قادرة على ضرب طائرات ومروحيات وصواريخ عابرة، وقد شوهدت خلال عروض عسكرية سوفياتية في الساحة الحمراء وبدأ تصنيعها في السبعينات.